الْحَدِيثِ قَدِمَ فَهُمْ يَأْتُونَهُ، وَيَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُهُ؟ فَقَالُوا: مُحَمَّدٌ، قَالَ: فَمَا كُنْيَتُهُ، قَالُوا: أَبُو قَيْسٍ، فَخَرَجَ حَتَّى جَاءَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ الْقَوْمَ قَالُوا: هَذَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ النَّسَّاءُ، فَجَاءَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ , فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَبُو مَنْ؟ قَالَ: أَبُو قَيْسٍ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَوَيْكَ، فَإِنَّهُمَا أَسْمَيَاكَ بِاسْمِ نَبِيٍّ، وكَنَيَّاكَ بِكُنْيَةِ الْقِرْدِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَأَنْتَ فَرَحِمَ اللَّهُ أَبَوَيْكَ، فَإِنَّهُمَا أَسْمَيَاكَ بِاسْمِ صَادِقِ الْوَعْدِ وَأَنْتَ أَكْذَبُ النَّاسِ، قَالَ: فَضَحِكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ، وَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ وَاللَّهِ فَظَرِيفٌ، فَجَلَسَ، فَتَحَدَّثَ مَعَهُ
وإِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ
أَحْسَبُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَكَى عَنْ مُقَاتِلِ دُعَاءً عَلَّمَهُ إِيَّاهُ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ
أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ، بِمَكَّةَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، نَا يَعْلَى بْنُ مَهْدِيٍّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُقَاتِلٌ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ، فَإِنْ لَمْ يُسْتَجَبْ لَكَ فَالْعَنْ مُقَاتِلا حَيًّا كَانَ أَوْ مَيْتًا، فَلَمْ أَدْعُ بِهِ حَتَّى أَخَذَنِي أَبُو جَعْفَرٍ فَالْقَانِي فِي الْمِطْبَقِ، فَدَعَوْتُ بِهِ، فَلَمْ أَفْرَغْ مِنْ دُعَائِي حَتَّى بَعَثَ إِلَيَّ فَأَخْرَجَنِي، فَإِذَا صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ فَادْعُ بِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، يَا قَدِيمُ، يَا دَائِمُ، يَا حَيُّ، يَا قَيُّومُ، يَا وِتْرُ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ "
وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ بَعْدَهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ مُشَدَّدَةٌ فَشَيْخَانِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ذَكَرَهُمَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ فِي كِتَابِ الْمَوَالِي الَّذِي قَرَأْتُهُ بِخَطِّهِ ثُمَّ أَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ الصَّيْمَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ، نَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْجِعَابِيُّ، قَالَ:
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بَشَّارٍ مَوْلَى لِبَنِي هَاشِمٍ
حَدَّثَ عَنْ: قُتْيَبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَعْشَى، عَنِ ابْنِ أَبِي الصَّقْرِ، حَدَّثَ عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ الْبَنَّاءُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute