وَأَمَّا الثَّانِي بِابْتِدَاءِ الأَلِفِ فِي الاسْمَيْنِ مَعًا، وَالْبَاءُ مِنَ الْآبَاءِ مُشَدَّدَةٌ.
فَهُوَ
أُبَيُّ بْنُ الأَبَّاءِ
أَحَدُ الْفُرْسَانِ، ذُكِرَ لَهُ خَبَرٌ مَعَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ.
أناه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمَكِّيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ خَلَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ الْوَجِيهِ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: " دَخَلَ أُبَيُّ بْنُ الأَبَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ، مَرْسُومٌ بِالْمَيْلِ مَشْهُورٌ بِالطَّاعَةِ، خَرَجَ أَخِي مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَحُلِّقَ عَلَى اسْمِي، وَحُرِمْتُ عَطَائِي، وَهُدِمَ مَنْزِلِي، فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالَ الشَّاعِرُ؟، قَالَ: وَمَا قَالَ؟، قَالَ:
جَانِيكَ مَنْ يَجْنِي عَلَيْكَ وَقَدْ ... تَعَدَّى الصِّحَاحَ مُبَارَكُ الْجُرْبِ
وَلَرُبَّ مَأْخُوذٍ بِذَنْبِ قَرِينِهِ ... وَنَجَا الْمُقَارِفُ صَاحِبُ الذَّنْبِ
، قَالَ: أَيُّهَا الأَمِيرُ، إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ غَيْرَ هَذَا، قَالَ: وَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ؟، قَالَ: {قَالُوا يَأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {٧٨} قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ} [يوسف: ٧٨ - ٧٩]، قَالَ: يَا غُلامُ، ارْدُدِ اسْمَهُ، وَابْنِ دَارَهُ، وَأَعْطِهِ عَطَاءَهُ، وَمُرْ مُنَادِيًا يُنَادِي: صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ الشَّاعِرُ "
رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ
أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ فَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute