وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ، وَقَبِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَقَبِيلَةٌ شَرٌّ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ يَهْلِكَ الْحَارِثَانِ كِلاهُمَا، لَعَنَ اللَّهُ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ: جَمْدًا وَمِخُوسًا، وَمِشْرَحًا، وَأَبْضَعَةَ، وَأُخْتِهُمُ الْعَمَرَّدَةَ، ثُمَّ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَلْعَنَ قُرَيْشًا مَرَّتَيْنِ فَلَعَنْتُهُمْ، ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّيْتُ
عَلَيْهِمْ، ثُمَّ لَعَنَ تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ خَمْسًا، وَبَكْرَ بْنَ وَائِلٍ سَبْعًا، وَلَعَنَ قَبِيلَتَيْنِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: مَقَاعِسَ، وَمُلادِسَ، وَقَالَ: عُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ وَمُزَيْنَةُ وَأَخْلاطُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ خَيْرٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ وَتَمِيمٍ وَغَطْفَانَ، وَهَوَازِنَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: شَرُّ قَبِيلَةٍ فِي الْعَرَبِ نَجْرَانُ، وَبَنُو تَغْلِبَ وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ مَذْحِجُ "
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ
شَامِيٌّ آخَرُ، حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ، يَرْوِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ عَنْهُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ رَجُلٍ غَيْرُ مُسَمًّى، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ.
أَنَا بِحَدِيثِهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، نا يَعْلَي بْنُ عُبَيْدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ انْطَلَقَ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى لِيُصَلِّيَ فِيهِ، فَرَآهُ النَّاسُ، فَاتَّبَعُوهُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟، قَالُوا: جِئْنَا لِنُسَلِّمَ عَلَيْكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنُصَلِّيَ مَعَكَ، قَالَ: فَانْزِلُوا فَصَلُّوا، فَدَخَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ».
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَخُو يَعْلَي، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّان، وَسَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute