أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ الرَّمْلِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرُسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ»، فَمَا بَقِيَ يَوْمَئِذٍ بِهَا مُهَاجِرِيّ وَلا أَنْصَارِيّ لَهُ سَابِقَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَدْمَةٌ إِلا تَعَرَّضَ لَهَا، وَعَلِيٌّ يَوْمَئِذٍ أَرْمَدُ الْعَيْنِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَوْمِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَلَمْ يَرَهُ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَأُتِيَ بِهِ يُقَادُ قَوْدًا، فَدَعَا بِالرَّايَةِ فَقَلَّدَهَا إِيَّاهُ، وَدَعَا لَهُ، فَشَكَا عَلِيٌّ وَجَعَ عَيْنَيْهِ، فَتَفَلَ فِيهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ عَلِيٌّ يُحَدِّثُ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ فِي حِينِهِ حَرًّا وَلا بَرْدًا بَعْدَ تَفَلاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَارَ عَلِيٌّ، وَلَقِيَهُ مَرْحَبٌ فَقَتَلَهُ، وَفَتَحَ الْحِصْنَ
وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الزَّايِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَائِشِيُّ الْبَصْرِيُّ.
سَمِعَ: أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ، وَرَوْحَ بْنَ الْقَاسِمِ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، وَشُعْبَةَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ.
أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute