للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ

حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، خَتٍّ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ:

مُحَمَّدُ بْنُ يَسِيرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ

شَاعِرٌ مَشْهُورٌ، وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ كَثِيرٌ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَرْوَرُّوذِيُّ،

نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّدِيمُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَمِّي، قَالا: كَانَ لَنَا عَلَى الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَلآلِ مِهْرَانَ بِالْبَصْرَةِ مَجْلِسٌ فِي مَنْزِلِهِ خُصُوصًا، وَكُنَّا يَوْمًا عِنْدَهُ، فَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ يَسِيرٍ الْخَثْعَمِيُّ الشَّاعِرُ فَلَمْ يُصَلِّ، فَكَتَبَ رُقْعَةً وَاحْتَالَ إِلَى أَنْ سَقَطَتْ فِي حِجْرِ الْمُعْتَمِرِ، فِيهَا:

كُنَّا إِذَا مَا أَتَيْنَا بَابَ مُعْتَمِرٍ ... دَلَّ الْمَعَاسِيرُ لِلْقَوْمِ الْمَيَاسِيرِ

قَدْ قُلْتُ لَمَّا حُجِبْنَا عَنْهُ فِي عُنْفٍ ... وَأَوْسَعُوا لِبَنِي أَبْنَاءِ مَنْصُورِ

وَأَوْسَعُوا لِبَنِي كَجٍّ وَإِخْوَتِهِمْ ... مِنْ آلِ مِهْرَانَ: يَا وَيْحَ الدَّنَانِيرِ!

أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أَنَا عُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمُ، أَنَا مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَسِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَهَبْتُ بِأَبِي نُوَاسٍ وَهُوَ غُلامٌ إِلَى مَنْزِلِ بَعْضِ إِخْوَانِي، فَظَلَلْنَا فِيهِ يَوْمًا، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ جُهِدَ بِهِ أَنْ يَبِيتَ فَأَبَى، وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ السُّكْرُ، فَجَعَلَ يَسْقُطُ مَرَّةً وَيَقُومُ مَرَّةً وَهُوَ يَقُولُ:

قَدْ كُنْتُ فِي مَنْزِلٍ ... رُحَابٍ لَكِنْ أَبَتْ شِرَّةُ الشَّبَابِ

<<  <  ج: ص:  >  >>