للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثمانية عشر ميلاً بحرياً وعرض المحل الواسع منه ثلاثمائة مترٍ. وأما عمقه فمتفاوت فعند وقوع الجزر التام يكون غور العميق منه تسعة أمتار، وغير العميق منه ستة أمتار. وهذا النهر يتكون من النهرين اللذين ماؤهما من أعذب مياه الدنيا وهما (دجلة) و (الفرات) الغنيان عن التعريف فإنهما يختلطان في قصبة القرنة الواقعة على بعد ٦ ساعات تقريباً من شمالي قصبة البصرة بسير السفن البخارية وبعد اختلاطهما يتألف منهما (شط العرب) الجسيم فيمر بوسط لواء البصرة ثم يتحد بنهر (كارون) الذي هو أحد الأنهر الدافعة في شط العرب فيتابع سيره حتى يصل قصبة الفاو الواقعة على بعد ٦ ساعات من جنوبي البصرة ومن ثم يصب في البحر الملح أي (خليج فارس) وكان يجب أن يكون ماء شط العرب عذباً فراتاً لتجمعه من ثلاثة أنهر عذبة

<<  <  ج: ص:  >  >>