السليمانية واقعة في كردستان العثمانية، وهي إحدى الألوية التابعة لولاية (الموصل) الشهيرة، مقحمة بين بلاد إيران شرقاً، وسنجق شهر زور غرباً وتبعد عن كركوك ٧٣ ميلاً إلى شرقيها، وتقسم إدارياً إلى خمسة أقضية وإحدى عشرة ناحية ٣٥٣ قرية على الوجه الآتي:
الأقضية النواحي القرى
١ - السليمانية (مركز القضاء): سراشيز شرق، سراشيز غرب، قره طاغ، بلغ وادا ١٠٤ قرى
٢ - بازيان: سنكاس - كلك سيوكا ٥٤ قرية
٣ - كل انبار: قزلجا - سروجيك ٩٥ قرية
٤ - شهر بازار: موات ٤٠ قرية
٥ - مرغا أو (معمورة الميد): يشتر - سور طاش ٦٠ قرية
المجموع ٣٥٣ قرية
وسيأتي البحث عن كل من هذه الأقضية مفصلاً كما ستراه.
٣ - عدد سكانها وأخلاقهم
يبلغ عدد سكان لواء السليمانية ٥١. ٦٠٠ نسمة موزعة في الأقضية الخمسة وفي ٣٥٣ قرية، فسكان السليمانية بما فيها من النواحي والقرى ٢٦. ٠٠٠ وقضاء بازيان بما فيه من النواحي والقرى ٥. ٤٠٠ نسمة وكل انبار ٧٠٠٠ نسمة. وشهر بازار ٦. ٦٠٠ ومرغا ٦. ٦٠٠ فالمجموع ٥١. ٦٠٠ وأما من جهة العناصر والأديان والملل فالعدد ٥١. ٦٠٠ مقسوم تقريباً على هذا الوجه: ٤٨. ٦٠٠ مسلمون ٩٠٠ نصارى و٢. ١٠٠ يهود. وأما أخلاق سكانها فحسنة وهم معروفون باللطف وطيب المعاشرة، يلتذ الإنسان بمحادثتهم، ومسامرتهم، وأكثرهم خليط من الأكراد المختلفة النسب والمشرب. والعرب هناك قليلون وهؤلاء أتوا للتجارة والأمتيار.
٤ - قضاء السليمانية وأحواله
يشتمل مركز هذا القضاء على ٤ نواح و١٠٤ قرى، وقصبة (سليمانية) وهي مركز المتصرف، وله مجلس إدارة على طريقة سائر الولايات، وفي القصبة مفتٍ، وقاضٍ، وجاب، وحاسب، ومدير برق، وآخر للديون العمومية ولحصر التبغ، وموظفون للضرائب، على اختلاف درجاتهم، وطبيب محجر (كرنتينة). وفيه محكمتا استئناف وكلتاهما في السليمانية، الأولى مدنية، والثانية