للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - ابن الرشيد والدولة العثمانية

من أخبار الزهور إن سعود باشا الرشيد ألمع إلى الصدارة العظمى ما هذا نصه: علمنا إن بعض الناس يقومون الآن في بعض الولايات طالبين من الدولة العلية مطالب مجحفة بحقوق الدولة ومنافية للدين الإسلامي الحنيف. الأمر الذي ساءنا جداً. وعليه ليكن معلوماً لدى دولتكم ولدى العالم الإسلامي أجمع إننا لا نقبل هذه الشؤون المضرة بالدين الإسلامي والدولة وإننا مستعدون مع كافة جنودنا وقبائلنا للقيام بما تأمرنا به الدولة العلية ولا تحيد عن أوامر خليفتنا المعظم.

٢ - السيد طفار في السماوة

ومن أخبارها: إن الشقي السيد طفار أخذ يعيث في السماوة بعد خروجه من السجن بقليل وأخذ يستميل العشائر والأهالي ويمنيهم بالأطماع الكاذبة في نهب السماوة حتى بلغ السيل الزبى فأنفذ أولو الأمر العساكر يقودها قائم المقام ثابت بك ولما طلب رشيد بك متصرف الديوانية إحضاره امتنع وتحصن في بستانه فأرسل عليه الباخرة (الفرات) وجماعة من المشاة والخيالة ولما وصل الكل إلى الموقع انضم إلى السيد عشائر آل عيسى وزياد وكان عددهم أضعاف الجند مراراً عديدة ووقع بين القومين موقعه أبلي فيها الجند بلاءً حسناً حير العقول الأعداء أنفسهم لكنهم لم يقبضوا على الشقي لأنه فر عند آل زياد فرجع الجند إلى من حيث أتوا.

٣ - المكتب الإعدادي الليلي في ديار بكر

أمرت نظارة المعارف مدير معارف بغداد بأن ينتخب خمسة من طلبة المكتب الإعدادي البغدادي لمكتب ديار بكر لأنه قر الرأي على قبول ١٠٠ طالب في المكتب المذكور يكون منهم من أبناء بغداد.

٤ - المتوظفون واللغة العربية

أبلغ والي الولاية رؤساء الدواوين إنه إذا أريد تعيين موظف إلى المستقبل فيجب أن تمتحن معرفته للغة العربية حتى إذا تحقق تضلعه منها عين وإلا فلا.

٥ - تعمير جامع الدليم

سعى قيم مقام الدليم شوكت أفندي فأستأذن والي الولاية لجمع إعانة من الموظفين وأبناء العشائر والأهلين لبناء جامع الدليم المنهدم فأذن له وجدد بناءه وبناء الأوقاف المحبوسة عليه بدون أن تنفق عليه الدولة شيئاً.

٦ - إدارة البرق في بغداد

كان حضرة الفاضل مزاحم أفندي الباجه جي ألمع إلى معتمد الشبيبة العربية في الأستانة يجيب على رسالة برق وافته منه يقول له فيها ما ملخصه أن الإصلاح يحتاج إلى تنفيذ ما سن له من القوانين وعزل موظفي الدرك والعدلية والمعارف. ولم يكن يتناول موظف البرق هذه الأنباء بعد قبض الأجرة إلا وفشت بين الناس مع إنه لا يعلم بإنقاذها إلا صاحبها وبعد مضي بضعة أيام بدون جواب وتبادل المفاوضات علم أن تلك الأنباء لم تسلم إلى صاحبها بل أبقيت بين أوراق مدير البرق في الأستانة مما يدل على أن لا حرية للإنسان في هذه الديار لإبداء بعض ما يكنه صدره من الخواطر والأفكار! (عن النوادر العدد ١٣٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>