للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - ترصد أولي الأمر لمحمي العرب

وشى بعض الجواسيس الأراذل إلى أولي الأمر بأن مزاحم أفندي الباجه جي أساء التكلم عن الحكومة في مجلس آل الخوجه الكرام وكان الحاضرون من أفاضل رجال الجيش وبعض الصحافيين فلما تتبع أصحاب الحل والعقد حقيقة الخبر وجدوه ماء سراب لا غير (منها)

١٢ - برنامج جمعية الإصلاح البصرية

في البصرة جمعية إصلاح رأسها السيد طالب بك الرافعي من آل النقيب. وقد نشر الدستور في عدده ٦٨٥ الخطة التي يجري عليها للبلوغ إلى المقصد التي تتوخاه هذه اللجنة وقد بلغت موادها ٢٨ ومادتها الأولى (أن يكون وطننا العزيز منسكاً عثمانياً خاصاً تحت راية الهلال). ويقال في موطن آخر إن هذه الجمعية هي فرع لجمعية أخرى أكبر منها كما لها فروع في ديار مختلفة وكلها ترمي إلى الإصلاح. ولا نعلم إذا كانت تثبت ثباتاً راسخاً في مطالبها أو ترجع عن قصدها بعد أيام قليلة.

١٣ - ابن السعود والدولة العثمانية

كتب الفاضل إبراهيم العبد العزيز الدامغ مقالة في الدستور ذكر فيها ما جرى له من الحديث مع الأمير عبد العزيز السعود نقتطف منها ما يأتي. قال الأمير: (إن الدولة العلية حفظها الله غصبت آبائي هذا اللواء بدون أمر مشروع بحجة دعوة عبد الله السعود شقيق والدي ومن بعد أن أخذته لم تحسن إليهم صنعاً. وكان والدي يومئذ ولي العهد بعد والده على إمارة نجد التي يدخل فيها هذا اللواء وما يتبعه وعمان وسواحله ولما أشتد الخصام بين سعود وعبد الله آل السعود على الإمارة أرسل الأخير مندوباً إلى بغداد لمفاوضة واليها في مسألته مع أشقائه وبقي ينتظر من الدولة إسعافه ونجدته لإخماد نار الفتنة المتأججة؛ غير أن الدولة وجدت أن قد آن زمن الاحتلال فوضعت يدها من ذلك الوقت على الاحساء وأبعدت أمراءها عنها مع أنه لم تبدر منهم بادرة تستوجب ما أتته. وليت الدولة احتلت ما يداني الاحساء من البلاد كعمان وغيرها التي تركتها هملاً ومكنت الدول الأجنبية من أن تقذف فيها نار الفتن لتحصل على ما تنويه.

ومنذ ذاك الوقت أخذ سكان هذا اللواء بالسقوط والهوى لتغلب قطاع الطرق عليه لكثرتهم هناك وكان الأهلون يرفعون ظلامتهم إلى مقام الولاية ويذكرون له عجز أصحاب الأمر في ذلك الموطن فما كان يسمع صدى لأصواتهم المتكررة فراجعوني مراراً فأضربت عنهم صفحاً إذعاناً لدولتي وإن كان يسوءني نظري إياهم في تلك الحالة لأن مجتمع الإنسان كالجسد إذا أصيب عضو منها بآفة انتقل الألم إلى الجسد كله. ثم جاءتني محاضر (مضابط) فيها تواقيع كثير من

<<  <  ج: ص:  >  >>