للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدرك و١٥ من الشرط. فالأمل أن لا يتحقق في بلادنا هذا المثل العامي (من كثرة الملاليح غرقت السفينة).

٢٤ - البغداديون والشرطة

من عادة المسلمين البغداديون في كل عرس وختان أن يقيموا حفلة عظيمة يطوفون بالمحتفل به في شوارع المدينة ومعهم آلات الطرب ومع آخرين الأسلحة النارية والجارحة ويسمون هذه الحفلة (الزفة) وإذا كانوا في أثنائها يصيحون صياحاً كالغناء وينطقون بألفاظ حماسية يقولها الواحد ويكررها الآخرون جواباً لها يسمونها حينئذ (الهوسة). فاتفق في أن ١١ من أيلول جرى مثل هذه الهوسة فكان بعض الأغرار يطلقون النار من آلاتهم ويشهرون السيوف ويحركونها في الهواء ولما وصل المهوسون قريباً من دور محلتهم اعترضهم أفراد من الشرطة وحاولوا نزع الأسلحة من أيديهم فأبوا فوقعت مناوشة بين الطرفين أسفرت نتيجتها عن قتل واحد من الأهالي وجرح كثيرين منهم. وجرح أحد الشرطة جرحاً خفيفاً. فلما سمع أولو الأمر بالحادثة أسرع بعضهم إلى محل الواقعة وقبضوا على نحو ثلاثين من الرجال. فالأمل من أرباب الحل والعقد يردعون الجهال عن ارتكاب مثل هذه الأحوال التي هي من أعمال الجاهلية البائدة.

٢٥ - الحيف في المكتب الإعدادي البغدادي

أصر بعض أساتذة هذا المكتب على إحباط سعي مائة طالب عربي في الامتحان فأثار هذا التجني الحزازات في الصدور والأمل أن همة الوالي تصلح هذا الخلل قبل أن يتمكن في النفوس فيندفع المظلوم إلى عمل ما لا ندحة عنه إذا مسه الضير والحيف.

٢٦ - آفة الزنبور

كثر الزنبور في هذه السنة في بغداد حتى أنه لم تبق دار إلا وفيها كور أو عدة اكوار. وقد شعر بلسعة هذه الدويبة كل من لم يعرفها في السابق الزمن وأبسط دواءٍ تداوي به الملسوع إذا لم يكن عنده الحامض الفنيك أو روح النشادر هو أن يدلك الموضع بطينٍ مدة خمس دقائق فأن هذا الدلك يمنع الورم.

٢٧ - جمعية الأخوان

أنشئ في الارطوية (راجع لغة العرب ٢: ٤٨٣ وما يليها) جمعية لقب أعضاؤها أنفسهم (الأخوان) ومن تصريحاتها على ما نقلته صدى الدستور

<<  <  ج: ص:  >  >>