للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أسرة عربية كبيرة من عشائر الكوت. وفي أيام مدحت باشا طلب هذا الحاكم الهمام إلى هذه العشيرة أن تقر في الكوت فقرت وألقيت بيوت الشعر فسهل تمدين الأعراب الذين في ذلك الموطن. وما زال الكوت في نمو وتقدم وهؤلاء الأعراب يخدمون الدولة بمالهم ونفوسهم إلى يومنا هذا. وأصبح الكوت مقر قيم مقام كبير حوله عشائر ومقاطعات كثيرة ويجيء منه واردات جمة ومنافع وفيرة. وقد مضى على أعمار الكوت ٤٥ سنة والفخر فيه يعود إلى آل عباس العلي. فالأمل أن أصحاب الأمر يصفحون عنه نظراً إلى أعماله السابقة ولأن ما ينسب إليه شيء لا شان له.

١٩ - تبرع شارود أفندي

شارود أفندي من رؤساء ناحية الهويدر وأعيانها. والهويدر قرية ضخمة تابعة لقضاء بعقوبا، وقد تبرع الرجل المذكور بقطعة أرض مبني فيها مكتب جديد وجاد بتسع ساعات فاخرة وسبعة أوانٍ توزع مكافأة للطلبة النابغين. كثر الله أمثاله في هذا الوطن.

٢٠ - الغرقى في دجلة

في أيام الصيف يكثر البغداديون من السباحة في النهر وقد يغرق فيه من لا يحسن السباحة. وقد اتصل بالمصباح إن عدد غرقى هذه السنة منذ أول الصيف إلى يومنا هذا ما ينيف على ٢٠ طفلاً وشاباً. عسى أن أهل الأمر يعنون بما يمنع تكرر هذه الفواجع.

٢١ - تدريس العربية في بغداد

أبلغ والي الولاية جميع الألوية والاقضية التابعة لولاية بغداد بأن يكون التدريس عموماً في دار المعلمين ومكتبي الحقوق والإعدادي باللغة العربية ما عدا بعض دروس فتكون بالتركية. وعسى أن لا يكون هذا الأمر حبراً على ورق!

٢٢ - الصيهود في دجلة

قلت مياه دجلة حتى بلغ أدنى دركة تصل إليه وهذا ما يسمونه بالصيهود ولهذا لا تجري البواخر جريها السابق بل تضاعف المدة بين ذهاب وإياب ولو كان يكرى النهر ويطهر من رماله لما وقع هذا الضرر بالتجارة والبلاد والعباد.

٢٣ - تكاثر الموظفين في الدواوين

ورد في نحو منتصف أيلول ٢٥ موظفاً لديوان الرسوم قادمين من الأستانة، ليستخدموا في عدة دواوين من مركز الولاية. ويؤكد البعض إن ٤٥ موظفاً جديداً يأتون أيضاً ليستخدموا للبريد والبرق و٥٠ من رجال

<<  <  ج: ص:  >  >>