للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السعود أخذ بتوسيع نطاق ملكه وما زال على هذه النية إلى أن احتل الاحساء والقطيف ودارين في هذه السنة سنة ١٣٣١هـ - وهو اليوم مقيم في نجد ويلقب (بالإمام) وهو أمير عادل كريم شجاع سياسي ذو رأي متين

وفكر مصيب وعلى جانب رفيع من العزم والحزم والدهاء ولهذا تراه ذا حظ وافر وتوفيق مجيد وطالع سعيد. ويؤمل العقلاء أن تكون النهضة العربية المنتظرة في أيامه الميمونة.

هذا آخر بحثنا عن أمراء السعود على غاية من الإيجاز واختصار وقد ضربنا صفحاً عن ذكر الأمير ابن الرشيد والأمير ابن الصباح اللذين جاء ذكرهما في هذا المقال إذ في نيتنا العود إلى البحث عن إمارة كل منهما في فصل آتٍ. والله الموفق.

٥ - حدود إمارة السعود السياسية في عزها

لم يكن لديار السعود حدود سياسية واسعة قبل أن تظهر هذه الدولة وإنما كانت إمارتهم في بادئ أمرها من وراء أمير الاحساء. فكان الأمر يصدر إليها من هنالك وأول ما اعتبرت إمارة كان بعد ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب رأس الوهابية فناصره آل سعود ووافق هذه النهضة إقبال ميمون وأخذت تتوسع منذ ذاك الحين. أما أول أمرها فكانت عبارة عن بلدة (العيينة) التي هي مقر آل سعود.

وبلغت حدودها في عهد غضارتها وأوجها إلى تخوم عسير من جهة اليمن وإلى حوران من ناحية الشمال وإلى قطر وقطيف وعمان من جانب خليج فارس وقد أخضعت هذه الإمارة مسقط والاحساء. وقد بلغ بآل سعود أن كسو الكعبة سبع سنوات متتاليات وحكموا في الحجاز بضعة أعوام.

٦ - حدودها الحالية

أما حدودها اليوم فهي من جهة الغرب ديار قبيلة حرب النازلة بين المدينة والرياض ومن جهة الشمال (قصيبة) الواقعة بعد القصيم وما حولها من الأراضي وهي الحدود الفاصلة بين حائل والقصيم. ومن جهة الشرق الحفر (بفتح الأول) وما حواليه. ومن جهة الشرق الاحساء ويتبعها بلاد عمان وقطر والقطيف وما في تلك الديار ومن جهة الجنوب شمالي حضرموت.

٧ - القبائل التابعة لها اليوم

يتبع اليوم هذه الإمارة من القبائل عشائر جمة وإنما نعد منها تلك التي

<<  <  ج: ص:  >  >>