للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبقرة صفراء (كازدر - وغصناً رطباً (توني سبز - ويحتم عليهم أن يجتمعوا رجالاً ونساءً في ليلة معلومة من السنة في محل مخصوص يطفئون فيها السرج والأضواء وتسمى عند أهالي تلك الأنحاء (ليلة الكفشة) ومن الناس من ينسب هذه الليلة إلى اليزيدية ومنهم إلى الشبك ولعلها كذبة مختلفة. وكانت تعرف هذه الليلة في عصر العباسيين أو في العصور المتوسطة (بليلة الماشوش وقد تركوا هذه العادة القبيحة منذ أن فهموا معنى الإسلام وفرائضه فهماً معقولاً. والظاهر إن هذا المذهب منتحل من مذهب (مزدك) الذي ظهر في عهد انوشروان وقتل أيضاً في ذلك العهد. وقد سرى داء ذاك المذهب إلى (بابك) الذي ظهر في زمن المعتصم من خلفاء بني العباس وقتل أيضاً في عهده. ثم أخذه (فضل الله الحروفي) الباطني الذي ظهر ونفى إلى آسية الصغرى في زمن (شاه رخ ميرزا ابن تيمور لنك) وتبعه بعض البكتاشية. وكانت هذه العادة جارية عند الروس القدماء وهي تجري الآن في شمالي آسية عند أقوام الإسكيمو.

وفي كردستان أيضاً فرقة تعرف (بالعلي اللاهية) وهم قسم من السنجاويين المتوطنين قرب (قصر شيرين) وهم يعتقدون بأن الله حل في علي بن أبي طالب (رضه) رابع الخلفاء الراشدين ويستحلون لحم الخنزير.

٦ - مزاراتهم والتداوي فيها

يذهب الأكراد بمريضهم وبكل من يصاب بداء من الأدواء إلى المزارات المشهورة في بلادهم. فيتضرعون إلى الله فيها ويطلبون الشفاء لمرضاهم وينذرون النور كالقرابين وإطعام الجياع والفقراء والمحتاجين وإذا تعافوا أنجزوا مواعيدهم وينسبون إلى بعض المزارات خواص دون غيرها. فيذهب من يبتلي بداء السعال إلى مزار (بيري كوكه - ومعناه شيخ السعال. فيتبرك المصاب بتراب الشيخ بأن يأخذ شيئاً منه ويدلك به رقبته. -

ويذهب من يصاب بالرثية (داء المفاصل أو الروماتزم) إلى (كاني با - أي منبع الهواء، فيتبرك بماء العين الجارية هناك. - والمرأة العقيمة والمقلات (وهي التي لا يعيش لها ولد)

<<  <  ج: ص:  >  >>