للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أولئك الذين يلفظونها (شز) بالزاء وإذ أن بعضهم يلفظون الذال والظاء زاء ظن أن المراد الظاء ولم يتبادر إلى ذهنه أنها الذال. هذا ما سنح للبال.

وفي ص ٣٦٨ فسر الكاتب كلمة (الشلفة) بالرمح. وهي ليست به فالشلفة حديدة عريضة محددة تكون في موضع السنان وهي من الارمية (شلفا) بمعناها ويراد بها أيضاً الحرية والنصل والسكين والمدية وكل شفرة بلا مقبض. بل والشفرة نفسها. أو من (شلفتا) وهي الشفرة التي لها حدان.

وأدل دليل على أن الشلفة غير الرمح أنهم يقولون (رمح أبو شلفة) أي ذو شلفة. وعندهم أن من يطعن بالشلفة لا بد أن يموت. ومثله تأثيراً ما يسمونه (أبو شراشيب) وهو ما يناط برأسه سلاسل صغار من الحديد. أما ما يوضع في أسفل الرمح فهو الزج وهم يسمونه اليوم (العكوز).

وورد في ص ٣٧٢ س ١٢ لعمر وأبيك والصحيح لعمر أبيك بدون واوٍ وهو ولا شك من المرتب (المنضد). فسبحان من لا عيب فيه.

عبد اللطيف ثنيان

٤ - أنهر البصرة

سيدي الفاضل صاحب (لغة العرب)

سلام واحترام. أما بعد فقد جمعني وبعض الأصحاب بالأمس مجلس أدب فأخذنا نتجاذب أطراف الكلام حتى أفضى بنا الحديث إلى ذكر مجلتكم وخدماتها الجليلة للقطر العراقي خاصة فانبرى أحد الحضور قائلاً لقد قرأت ما ورد في صفحة ٢٢٠ من (عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد) للسيد إبراهيم فصيح بن صبغة الله الحيدري المدرج في الحاشية من (لغة العرب) ٣: ٥٩ وهو (أما الأنهر والجداول المتفرعة من تلك الأنهر المذكورة فتبلغ أكثر من عشرة آلاف نهر والعشائر الساكنة في هذه المحال بين البساتين لا يحصى عددها. أهـ.) وقد صرح أن في ذلك العدد مبالغة جسيمة.

هذا ولما كنت قد وقفت في بعض الدواوين على عدد أنهر وجداول البصرة في أبان عزها أقول: لا يوجد مسحة من المبالغة في قول السيد إبراهيم المذكور لأن أنحاء البصرة من عهد العباسيين وما بعده مملوءة من جداول وسواقٍ تعد بالمئات لا بل بالألوف واغلب مؤرخي دقائق الحقائق شكوا في صحة

<<  <  ج: ص:  >  >>