للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعناه: نحن بني تغلب من نسل وائل ومن صفاتنا القديمة إشعال نار الحرب ونحن إن أخذنا (خذينا) البنادق (السلائل) بالهجمات أو الحملات (الدبائل) نعجب الذي (إلى) جدائله (وهي الغطاريف) تتثنى (تثنى) لطولها ومحصل البيتين: إننا نحن بني تغلب من نسل وائل ولقد اشتهرنا من سابق العهد بأننا مساعير حرب فإن نحن أخذنا البنادق في الهجمات

أعجبنا ذوات الحسن والشعر الطويل الذي ليس في طوله تغضن أو تجعد.

قلت: أذكر أنني سمعت (بآل فضول) لما كنت في نجد وهم ينسبون إلى قبيلة كبيرة ولكن لم أبحث يومئذ عن أصلهم. ولا بد لهم بقية باقية في جنوبي نجد.

ثم إني سألت بعد ذلك أحد الشيوخ الكبار وهو الشيخ (مجول الجرباء رئيس عشائر شمر) عن تغلب وهل لها بقية موجودة في الديار الشمالية، فلم يذكر لي من ذلك شيئاً بل تعذر عليه تعيين البطن معتذراً عن ذلك لتغيير الأسماء عليه ولم ينف بالمرة وجود بقية منهم فلما ذكرت له (الفضول) طابت نفسه وأرتاح لهذا الاسم كثيراً وكأنه كان نائماً فاستيقظ ثم قال: إنه قريب من الصواب، ثم فكر هنيئة وقال: بل هو الصواب عينه. وعد لي منهم (سالم الجرباء) جد مطلق وبنيه الجرباء رؤساء شمر أي الجد الأول المؤسس لإمارة شمر في جبل طي. وكان ذلك في حين نبوغ أول رجالها المشهورين بهذا الاسم - وذكر بعد ذلك أشياء تدل على صدق قوله. ثم قال: إن الفضول اندمجوا في القبائل وتشتتوا في البلاد وأورد أدلة عديدة على تأييد كلامه هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>