للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عند بيت الشيخ درويش باش أعيان البصرة والموجود الآن الشيخ قاسم (زوج بيبي خدوج بنت شيخ درويش وهي صاحبة الأمر والنهي) وأحد نزيل عندهم اسمه ملا أحمد بن ملا عبود بغدادي محسوب عليهم من أيام أباه فقد حصل منه تعدي على واحد وذاك الإنسان محسوب على التفنكجي باشي واتصلت الحكاية للمتسلم فأرسل في طلبه من بيت الشيخ ما سلموه ارسل ثاني مرة كذلك ما سلموه فقام بنفسه تبديل ومعه التفنكجي باشي وكافة اوادمه وراح إلى بيت الشيخ هاجماً ليأخذ الولد وذاك لما شاف الأمر دخل للحرم. وأوادم بيت الشيخ وقفوا لمقاومة المتسلم وصارت ملاطشة بينهم وطلع الشيخ قاسم وتقاول مع المتسلم وتشاتموا والمتسلم هجم على شيخ قاسم وقامت أهل المشراق جميعهم فالشيخ أمر على المتسلم ورفعه في مكان بالديوانية واشتغلت الفتنة وتكاثرت الناس على أوادم المتسلم وصار الضرب بينهم وانجرح جملة من الناس من الطرفين وواحد كردي كان جاي قريباً من بغداد قد كان تفنكجي باشي عند باشة الكرد تصوب برصاص وبعده مات ومحمد اغا بن كنعان تفنكجي باشي البصرة طرمخوه من الضرب بالعصى وبعض من الجوقدارية تجرحوا.

وكان إلى مصطفى اغا أخوين لواحد حسين اغا وهو خزينه داره أمر بسحب أطواب ومضى بهم على بيت الشيخ وأخيراً لحقوا الأعيان وتواسطوا المادة وكفوا الناس وسهلوا الطريق للمتسلم حتى جاء للسراي وكان ذلك يوم الأربعاء في ٢٦ كانون الثاني غربي (١٨١٤م) في ٤ صفر (١٢٢٩هـ) وحالاً ركب ساعي من طرف بيت الشيخ وأرسلوه

للوزير والمتسلم عمل عرض وختم فيه الأعيان وغيرهم وقصد تبرير نفسه وكان لما وصل للوزير من الطرفين وهو قرب الحلة قبل أن يدخل إلى بغداد تخلق على المتسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>