للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقد حملوا ما يثقل الظهر من خنى ... كأنهم من ماله حملوا سفنا

متى تعتذر أيامنا من ذنوبها ... وهيهات من عذر لمومسة لخنا

فكم طحنت قوما بجؤجوء صدرها ... وما أصلحت يوما دقيقا ولا طحنا

وعصبة لؤم قد تناجوا لحربنا ... فيا ويحهم ماذا يلاقونه منا

تراموا وحاشا المجد أن يتقدموا ... علينا وهاموا بالأماني وما همنا

وطاشوا ببرق خلب لا أبا لهم ... وسلوا علينا المرهفات وما خفنا

فقل لي بماذا يفخرون على الورى ... إذا عدت الأباء أو ذكر الأبنا

فهبهم على المجد الأثيل تسنموا ... ألا يعلمون المجد بالقول لا يبنى

إلا غيرة تدعو الصريخ إذا دعا ... ليوم عبوس شره يوقظ الوسنى

طوينا عن الزوراء لا در درها ... بساطا متى ينشر نعد به طعنا

وأني وأن كنت أبنها ورضيعها ... فقد أنكرتني لا سقاها الحيا مزنا

إلى الله أشكو من زمان تخاذلت ... خيار الورى فيه وساؤوا بنا ظنا

وباع بفلس كل خل خليله ... وصار الكريم الحر يسترفد القنا

إلا مبلغ عني سراة بني الوغى ... وإقبال عرب كيف صبرهم عنا

أهم بأمر الحزم في حومة الوغى ... ومن ناهز السبعين أنى له أنى

إذا كفي اليسرى أشارت لناقص ... قطعت لها زندا وألحقتها اليمنى

وأنا إذا صاح الصريخ لحادث ... اجبنا ولبينا لمن فيه أنبأنا

على الكرخ في الزوراء مني تحية ... وألف سلام ما بها ساجع غنى

صحبتهم طفلا على السخط والرضى ... وشبت فلا سيفي أفاد ولا أغنى

رواها رزوق عيسى عن الكونت فيليب دي طرازي

النفوس الخاملة

تعود ذم الدهر قوم خطاهم ... قصار عن الحسنى طوال إلى النكر

ولو انصفوا ما ذم منهم امرؤ ... وذموا نفوسا قد قعدن عن الخير

محمد بهجة الأثري

<<  <  ج: ص:  >  >>