أخذت البلدية تهيئ المعدات لإنشاء مستشفى للحيوانات في خان البلدية المسمى (خان السينما) في باب الطوب.
١٢ - تعمير مرقد الشيخ أحمد الرفاعي
الشيخ أحمد الرفاعي مدفون في أرض (أم عبيدة) المجاورة لمركز لواء العمارة. وكان على هذا المرقد قبة يحيط بها جامع كبير وغرف لسكنى الزوار والخدم، وكان قد بنى الجامع والمرقد في المرة الأخيرة من ريع (الأملاك السنية) وكان ينفق على أثاثه من الريع المذكور قبل الحرب العظمى.
ولما أصبحت تلك الأراضي ميدانا للحرب وتقهقرت جيوش العثمانيين اغتنمت العشائر المجاورة الفرصة فنهبت المرقد وما فيه حتى الأبواب والنوافذ وبقي الجامع مهجورا ينعب فيه بوم الخراب ويتكوم فيه التراب الذي تسفيه الرياح.
فقام السيد إبراهيم الراوي شيخ الطريقة الرفاعية في العراق وجمع من أرباب الدين والحمية مبلغا كافيا من النقود وشيد المرقد والجامع فأعاد إليهما رونقهما السابق.
١٣ - عطلة مدرسة العوينة
سرح طلبة مدرسة العوينة في بغداد في أوائل شهر ت٢ للمياه الآسنة التي أحاطت بها إذ صيرت تلك المدرسة جزيرة صغيرة في بحر نتن.
١٤ - مغارز الجراد
لاحظ أولو الشأن أن الجراد غرز في ناحيتي الشورة والشرقاط من قضاء الموصل، فقاموا
له وقعدوا. ومن القرى التي كثر فيها هذا الضيف الثقيل (منيرة) و (صف التوث) والشائع عن أهل الشرقاط انهم أصحاب همة قعساء للزراعة ولا سيما أهالي قرى (البعاجة) و (الشرقات) و (القلعة).
ومن الأرضين التي يظن فيها سرء الجراد:(تلول عسكر) وقرى (المسحق) و (هرارة) و (نصف تل) و (أرجل الحمر) و (تلول ناصر).
وفوق هذا البلاء العظيم اشتداد البرداء في قرية (صف التوث) فإن أطفالها المولودين في هذه السنة ماتوا عن آخرهم. كما أن الرمد سرى سريانا غريبا في سكان قرية (السلطان عبد الله) فعسى أن تفرج هذه البلايا عن هؤلاء المساكين في وقت قريب.