للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباطول) ومن المقرر في لغة الارميين أن اسم الفاعل في الأفعال الثلاثية - ماخلا بعض شواذ - يصاغ على وزن (فعولا) بإمالة الفاء إمالة تضاهي الألف لأن حركتها زقاف. أفلا يحملنا ذلك على الاعتقاد أن هذه الصيغة في لغتنا هي من تراث الارميين؟

ومما يجمل بنا ذكره هنا ورود بعض ألفاظ في معاجمنا على هذا الوزن منها (ناطور) و (ناقوس) و (ناسور) غير أن هذه الألفاظ ليست بعربية بل معربة. ومثلها (ناعور) و (قاطول) اسم نهر في العراق. أما لفظ (ناجود) بمعنى الخمر ووعائها. فليس باسم فاعل بل هو اسم جامد. وقد جاء في العربية الفصحى لفظ (فاروق) الذي يفرق بين الأمور أي يفصلها على وزن فاعول للمبالغة. وهو لقب الإمام عمر بن الخطاب، ومنه قولهم الترياق

الفاروق. ومن أراد التبسط في الألفاظ التي وردت في العربية على وزن فاعول فليراجع المزهر ٨١: ٢ - ٨٣ ويجدر بي أن المع إلى آثار الارمية في أسماء البلدان والبقاع والأنهر في العراق فأننا نجد عشرات من تلك الأسماء ارمية الأصل والمعنى منها مندثرة ومنها لا تزال حية. ومن أمثال لك:

باقوفا تلكيف بطنايا باجرمي باعذري برطلي تلسقف بادرايا (وهي بدرة). الكرخ ماحوزة بعقوبا باجسرا عقرقوف عبرثا نهر ملكا نهر كلال الحيرة القاطوب الشطرة ديالى كركوك باعشيقا براثا باحمشا مرغا أو مركا

وقبل الختام ننبه إلى أننا أغفلنا أصول بعض الألفاظ التي تأتي على ألسنة العامة وهي لا تتفق والآداب.

يوسف غنيمة

<<  <  ج: ص:  >  >>