ثم الراء والفاء لأنهما مقاربتان للباء وقد يستغني عنهما بوجود الأولى وابقوا النون لأنها الحرف المهم من الكلمة.
أو مأخوذة من معنى الصبن وهو الكف والمنع. لأن الكعب إذا ثقل بالرصاص يكف أو يمتنع عن التقلب كثيرا. ولعل الرأي الأول هو الأصح.
وقد يكون (الصبن) بأن يدهن جانب من جوانب كل من الكعبين بضرب من الصابون لزج القوام يوصل الجانب الواحد بالجانب الآخر فلا يتفارقان فيبقيان عند الاجالة على الوجه الذي وضعه المقامر فلا يفترقان وحينئذ يكون الاشتقاق من الصابون. على أن الرأيين الأولين اوجه ولا سيما المذهب الأول.
وعلى كل فإن الكلمة العربية المقابلة لقول الإفرنج هو (صبن) وحدها بدون أن تقول الكعبين أو ما أشبه هذا التعبير.
ومعاجمنا الإفرنجية العربية أو العربية الإفرنجية هي على هذا السياق من النقص، أو عدم التدقيق، أو سوء التعبير، أو الإتيان بألفاظ لا يعرفها إلاَّ من أوتي الوحي والهدى!
جاويش
في عهد الترك كان الناس يعرفون (الجاويش) ولما جاءت الحكومة العربية أبدلت الكلمة ب (عريف) فهل كلمة (جاويش) تركية محضة؟ أولم ترد في عهد العباسيين أي في القرن الرابع أو الخامس حتى يبقى لها حق الحياة بدون أن تقتل؟ وما ذنبها حتى تمحى من سفر الحياة أو سفر البقاء؟
البصرة: أ - س
الجواب - لا نعلم سبب قتلها. أما أنها قديمة من عهد العباسيين فهذا أمر لا ينكر. فقد جاء في معجم الأدباء لياقوت (١٩٩: ٧) في ترجمة (أبي سعيد الالوسي ما هذا نصه: واتصل بخدمة ملكشاه مسعود بن محمد السلجوقي فعلا ذكره وتقدم وأثرى ودخل بغداد في أيام المسترشد فصار جاويشا ولما صارت الخلافة إلى المقتفي تكلم فيه وفي أصحابه بما لا يليق فقبض عليه وسجن وتوفي سنة ٥٥٧هـ (١١٦١م)