رائدهم والحقيقة مرماهم، ليس إلاَّ. وقد كال للأب لويس معلوف صاحب المنجد كما كال للأب لويس شيخو (راجع ص١١٩ ح٤)
ومما ورد في تحقيقه للأعلام ما قاله في ص١١٣ ح٢ وفي ص١١٩ ح٤ وقد قال عن دجلة: اسم للنهر الذي يمر ببغداد، ولا تنصرف ولا يدخلها الألف واللام. وغلط صاحب المنجد، المعجم المدرسي فأدخلهما عليها كما غلط في مسائل كثيرة فيه فليحذر عنه اه كلام الناشر. أما نحن فلا نجسر على أن نخطئ صاحب المنجد هنا بل نقول إن الرواية الفصحى دجلة بدون أداة التعريف لكن يجوز الدجلة بأل. وقد ورد ذلك في نسخ قديمة من
مروج الذهب للمسعودي وجاءت بآلة التعريف في هذا الكتاب المطبوع في مصر على هامش تاريخ ابن الأثير في ١٤٤: ١ كما وردت بدون ال في الصفحة عينها. مما يدل على جواز استعمالها. وكذا نرى في المروج المطبوعة في باريس في ٢٢٣: ١ وقد تكررت مرارا نقلا عن نسخة قديمة محفوظة في خزانة الأمة في باريس وكل مرة جاءت محلاة بأل التعريف. وفي محيط المحيط واقرب الموارد: دجلة. . . علم لا تنصرف وقد تدخلها أل فيقال الدجلة اه. وقولهما (قد تدخلهما) دلالة على الجواز الضعيف. إذا ليس من الغلط في شيء.
وعندنا نسخة خطية من مروج الذهب كتبت سنة ١٠٤٩ أي قبل نحو ثلثمائة سنة وكل مرة وردت دجلة عرفها بأل ولم تأت مرة واحدة خالية من الأداة المذكورة. نعم ليست كتابة النساخ حجة لكن كتابتهم واتفاقها مع صورة الكلمة مطبوعة في كتب المحدثين من إفرنجية وشرقية ولا سيما إننا نعلم أن الإفرنج يحافظون على تصوير الكلم على الوجه الذي يرونه في النسخ، وكذلك قل عن اتفاقها وأصحاب محيط المحيط واقرب الموارد وأحكام باب الأعراب عن لغة الأعراب في مادة دجل ص٤٤٧ وهذا نص عبارته (الدجلة بالكسر والفتح (كذا): أحد الأنهر الأربعة الخارجة من الفردوس) كل ذلك لا يبين أن الأب لويس معلوف صاحب المنجد هو أول وأهم ولا هو أول قائل بهذا القول وهؤلاء كلهم نقلوا كلام الاختري القائل في سنة ٩٥٢هـ (الدجلة بالكسر نهر بغداد)
نعم نقول ونكرر القول فنعيد الكلام أن الأفصح بكسر دال (دجلة) ونزع