للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلوغ الإرب في معرفة أحوال العرب

- ٣ -

تكلمنا قبلا عن الجزءين الأول (٢٩٩: ٤و٢٤٥) والثاني (في ٣٦٣: ٤) من هذا الكتاب

النفيس فلنقل الآن كلمتنا الأخيرة عن الجزء الثالث منه:

ذكر في الحاشية ١ من الصفحة ١٩ ما ورد فيه رواية أستاذه ورواية التاج وفي ص٢٤ في الحاشية ١ عرف بحسن ذوقه صحة نسب الشعر فبين المولد منه وميزه عما هو أعلى منه سبكا ومعنى ومبنى. وفي ح١ من ص٣٣ صحح رواية مخطوءا فيها جاءت في تهذيب الألفاظ المطبوع في بيروت. وفي ص٣٤ ح٢ ترى تحقيقا آخر سدد فيها رواية فاسدة وردت في علم من أعلام المدن الواردة في صحيح البخاري.

ومما يشكر عليه المحرر أنه أوضح مسألة الشهور العربية وطرز الوقوف على الأيام التي تبتدئ بها. ففيها فوائد لا تقف عليها إلاَّ بشق النفس في سائر المصنفات.

وإن أردت أن تتحقق ما للسيد محمد بهجة من الوقوف على أسرار المحو ودقائقه فعليك أن تراجع ح٢ من ص٨٧ فإنك تجد فيها ما تطيب به نفسا وتقر به عينا.

وتطلبه لتسلسل المعنى في كل ما ينشد للأقدمين مما يتتبعه بيتا بيتا ولذا تراه لا يرضى برواية أستاذه في ما رواه في ص٩٦ في ح٣ وراجع في ما يقارب هذا المطلب ما قاله في ص١٠٠ ح٧ وفي ص١٠٤ ح٣ تره يحفي في تحقيق الأعلام وهو أمر يتطلب دقة نظر وتوغل في حفظ الأعلام. ومثله قل في ص١٠٥ ح٢ وص١٠٧ ح١ وقد لاحظنا في هذا الصدد أنه لا يذكر بلفظة تبجيل أو تعظيم أدباء النصارى وبخلاف ذلك إذا كانوا من المسلمين. ونحن نجله عن أنه يتقصد غاية من عمله هذا والذي نظنه فيه أنه من قبيل النسيان، فعسى أن يساوي بين حملة الأقلام وناشري ألوية الأدب من غير تعصب أو تحزب، فدولة العلم دولة تجمع على صعيدها أصحاب جميع الأديان وتعاملهم معاملة واحدة لأن التفقه

<<  <  ج: ص:  >  >>