للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسمه عمير بن شييم والقطامي الصقر بضم وبفتح. اه. فهذا نص واضح يوافق اليازجي ويضاد أديبنا الغيور. فما يقول في الجوهري، فهل يجوز أن يشتم كما شتم اليازجي لأنه سبقه إلى هذا القول إذ اليازجي مقلد لا مجتهد أفلا يستنتج من قول الصحاح أن اسم الشاعر بالضم فقط وأما إذا كان بمعنى الصقر فبالضم وبالفتح على السواء؟

على إننا لا نحمل تلك الألفاظ الثقيلة إلاَّ على غيرته على الأدب واللغة وحب القومية، بيد أن للأمور أبوابا، فدخولها منها آثر في الناس وأنجع لبلوغ المرام.

وللأديب تحقيقات كثيرة لا يمكننا أن نأتي على ذكرها كلها إذ هذا يطول غير أننا نقول إن تعليقاته على كتاب أستاذنا الكبير زادت عشاقه وقربته من الإفهام وجعلته على طرف الثمام.

ومما اوجه إليه الأنظار الملحق الذي جاء به في ص٤٦٣ فأنه وقع من هذا السفر الجليل موقع الطراز من الثوب فأنه أودعه من التحقيقات ما لا يظفر به إلاَّ بعد الإمعان في تتبع الحقائق والبحث عنها في أمهات الكتب.

وفي الختام نشكر الصديق الوفي على ما أداه لتاريخ العرب ونستزيده في هذا الموضوع لينجلي منه مبهمه ويتبع أقومه. فيكون للناطقين بالضاد نصيبهم من شمس الأدب على ما هم أهل له وهو الميسر!

هدايا الأستاذ عيسى اسكندر المعلوف

٦٠ - قصر آل العظم في دمشق

وهو وصف دقيق لأبنيته وآثاره ونقوشه وزخارفه وأشعاره بحواش تجلي بعض غوامض كلمه وقد استعمل الأستاذ النسابة بمعنى النسب (في حاشية ص٤) فهل هي فصيحة؟ وفسر القمرية بالنافذة أو الطاقة (ص١٢) وهي كذلك في سورية والذي نراه هنا أي في وصف القصر أن المراد بالقمرية شرفة بارزة من البناء لكنها مسدودة الأطراف بمشربيات أو بكوى يتطلع منها إلى ما حواليها. أي من النوع المعروف بالجوسق وهذا اللفظ شائع بهذا المعنى عند الأتراك منذ نحو مائة سنة أو أكثر. والطوان (ص١٥) كلمة تركية بمعنى وجه السقف من جهة

<<  <  ج: ص:  >  >>