للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محفى العلوم لاتحاد الجمهوريات الصوفييتية الاشتراكية. مقالة أدرجت في الجزء الذي برز شهر آب من سنة ١٩٢٤ وهي تصف لنا عروضا فنية إسلامية مختلفة الأنواع. وموشية برود تلك المقالة السيدة ف. ا. كراجكوفسكايا وهذا ملخص ما وجدته فيها:

ألفيت صاحبة المقال مستشرقة بارعة، أنفذتها دار التحف الوطنية المعروفة بمتحفة المنسك في لننغراد لتبحث عن الفنيات في كييف، فوجدت فيها نفائس إسلامية كان صاحبها في سابق العهد رجل أسمه م. خاننكو وكان مستشرقا وجماّعة آثار. ثم نزعتها من أيديه الحكومة الروسية الحديثة مع الدار التي كان يسكنها، وجعلتها من ممتلكات دار التحف والفنيات في كييف.

تلاحظ الكاتبة أن تلك العروض غير منسقة تنسيقا علميا أو فنيا بل خلط بعضها ببعض

وفيها أشياء مختلفة الجنس وقد كومت تكويما في غرف صغيرة هي خزائن لها وواقعة على طول حيطان الدرج. ويظهر من حالتها الحاضرة إنها تأذت كثيراً في الدعوى التي أقيمت على صاحبها لتنزع من أيديه فتكون ملكاً للقوم الروسي.

أن السيدة كراجكوفسكايا تصف ثلاث طوائف من عروض الفن وهي:

١ - عروض من القلز أو النحاس.

٢ - عروض من الفغفوري أو القاشاني.

٣ - صور منمنمة (أي دقيقة الرسم والتصوير).

٣ - وصف عروض القلز أو النحاس

تصف الكاتبة قراقير (جمع قرقار وجراراً وظسوتاً وقماقم وشماعد إلى غيرها وكلها من القلز (البرنز) أو النحاس. ومن الأسف أن تاريخ هذه الأدوات مجهول ولا يمكن أن يعرف على التحقيق سنة صنعها بل يمكن أن يتصورها تصوراً يحمله على أن يعرفها من باب التقريب. بمقابلتها على ما يرى من نوعها في دار تحف المنسك في لننغراد. وأغلب هذه الأدوات فارسية الأصل ومن طرفها جرة من قلز أو شَبَه يظن إنها من المائة الثامنة للميلاد وقد نقش عليها رسوم هندسية بارزة كل البروز.

<<  <  ج: ص:  >  >>