للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوافقنا عليه النحاة واللغويون فضلاً عن أننا نوسع الطريق لمن يريد أن يتخذ مهيعاً للوصول إلى بغيته.

٤ - ورود أسماء آلات بصيغة المجهول

من المعلوم أن أسماء الآلة لا تتخذ إلاَّ مما يعالج كما نص عليه جمهور اللغويين والنحاة، وغني عن البيان أن المعالج لا يكون إلاَّ معلوماً، إذ من المحال أن يعالج ما هو مجهول، هذا ما يتضح لكل عاقل عند أدنى تأمل، ومع هذا كله ترى في لغتنا أسماء آلة مصوغة لما لم يسم فاعله. والظاهر أن هذا الأمر غير ممكن، إلاَّ أننا إذ أمعنا النظر فيها نجد أنها لم تسبك في قالب المجهول إلاَّ لصفة اتصفت بها الآلة لعارض عرض لها أو لحادث وقع فيها. وليس لمعالجة أمرها المجهول. إذ هذا أمر غير معقول، ومثل هذه الأسماء كثيرة أيضاً في لغاتنا وعلماء اللغة والنحو والاشتقاق لم ينبهوا عليها، كما لم يشر إليها قصداً حضرة صديقنا المحقق الأستاذ المغربي. بل ولا اعتناقاً. ودونك بعض الشواهد:

١ - المثقف: المقوم من الرماح

٢ - المذكر: ما شفرته ذكر وسائره أني (الإسكافي)

٣ - المربوع من الرماح بين القصير والطويل

٤ - المرمولة: من أسماء الدرع

٥ - المرهف: السيف المحدد المرقق الحد (اللغويون)

٦ - المسفوحة من الدروع التي كأنها صبت صبا

٧ - المشرجع: مطرق لا حروف فيه (الإسكافي)

٨ - المضاعفة: من الدروع التي نسجت حلقتين حلقتين

٩ - المعلب (كمكرم): الذي قد انكسر فشد بالعلباء

١٠ - المهلهلة: من أسماء الدروع (اللغويون)

١١ - المهند: السيف المطبوع من حديد الهند

١٢ - الموشحة من الدروع: التي لها حلق صفر

١٣ - المؤمر: المحدد من الرماح وقيل المسلط

١٤ - وأغرب الأسماء التي من هذا القبيل هي الموسى وهي آلة الحلاقة،

<<  <  ج: ص:  >  >>