للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - القاذفة (المنجنيق وهي مثل رجل راوية وطاغية) ومثلها: الجامعة وهي الغل.

١٢ - الأشفى (وهي بكسر الهمزة وفتح الفاء بمعنى المثقب والسراد يخرز به وهو للأساقي كالمخصف للنعال، وهو على مثال كيصي، يقال: رجل كيصي أي منفرد بطعامه).

١٣ - المحلتان (بضم الميم وكسر الحاء وفتح اللام المشدودة. مثنى المحلة) قال في اللسان: المحلتان: القدر والرحى، فإذا قلت المحلات: فهي القدر والرحى والدلو والقربة والجفنة والسكين والفأس والزند، لأن من كانت هذه معه حل حيث شاء، وإلاَّ فلا بد له من أن يجاور الناس يستعير منهم بعض هذه الأشياء اهـ. ومن ذلك الملعبة: قال في التاج (وفي نسخة الملعبة بالكسر) ثوب بلا كم (وفي نسخة لا كم له) يلعب فيه الصبي، ومثله في لسان العرب اهـ. أما أنه كيف يعتبر الثوب آلة فهو لأنه يتخذ أداة لدفع طوارئ الجو عن جسم صاحبه ومثال المحلة أو الملعبة: المقبلة للفأس وهي أيضاً الموسى (المخصص ١١: ٢٦).

١٤ - الحابول (مثل الفاروق) وكذلك الشاقول والطاحون والناقوس.

١٥ - أثاث (وزان جبان) ومثله: متاع.

١٦ - جهاز (مثل دلاص) ويشبه رهاط.

ولا نريد أن نستقصي جميع أوزان الآلات فهي كثير ولكل مها مثال يرى في الصيغ التي تدل على الفاعلية كما تقدم الكلام. واللغويون والنحويون لم يشيروا إلى هذا الأمر مع أن الوارد منها لا يحصى، والذي يكاد يكون قياسياً هو ما جاء من هذه الأسماء على وزن فعال

أو فعالة (بتشديد العين) وما جاء منها على مفعلة (بضم الأول وكسر الثالث) فحينئذ ينقل اللفظ من الوصفية إلى الموصوفية وهذا النقل يكاد يرى في كل مادة واسعة من مواد اللغة فهو إذا ما قيس جميع أبواب الآلة أو أوزانها، ولهذا نخير قول من يقول مدنية ومدفئة وما ضاهاهما على من يقول مدناة ومدفأة لأن هذا الوزن المتخذ من الأسماء اللازمة مسموعة غير مقيسة بخلاف نقل الوصفية إلى الموصوفية فهو أشهر من أن يذكر ولا حاجة إلى القول أنه آمن طريق من سواه، وليس ثم من مانع يمنعنا دون إتباعه بل

<<  <  ج: ص:  >  >>