للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨ - عثمان آغا ابن عمر آغا الحاجي بكتاش زاده وترجمته المخطوطة في صفحتين ونصف ولم تذكر وفاته، أما المرادي (٣: ١٦٢) فترجمه وقال أنه نقل عن ترجمة بعض فضلاء الموصل له وذلك هو ما في المخطوطة من الأسجاع وذكر وفاته في أواخر القرن الثاني عشر وله قصيدتان في كل شطر منها تاريخ هجري لسنة ١١٨٧ يدلان على براعته بالنظم.

٢٩ - خليل أفندي ابن إبراهيم آغا بكتاش زاده وهذه الترجمة بخط آخر على ورقة ملصوقة بالكراس وهي بالخط الذي ترجمت فيه سيرة سليمان بك فخري أو قريبة منه في صفحتين ونصف وذكرت له بعض أبيات من بديعيته ألتزم فيها تسمية النوع بالتورية وأشعاراً أخرى. وأما المرادي فلم يترجمه وبها انتهت الرسالة.

الختام

أن هذه الرسالة مسجعة إلاَّ قليلاً على طريقة (نفحة الريحانة) ونحوها وفيها فوائد كثيرة لم يذكرها المرادي في ما ذكره منها وكذلك في ما فاته أو أهمله، وفيها أحياناً بعض عبارات تركية الصيغة على مثال ما كان يكتب المرادي في (سلك درره) غالباً.

فلعل في ما ذكرته منها الآن أدلة على معرفة واضعها بمعارضته ببعض كتب التراجم للموصليين ولا سيما (الروض النضر) وأما (روض الدفتري) فلعله من المخطوطات التي هي دفينة الخزائن، وذلك موكول إلى أدباء العراق بل أدباء الموصل. فعساهم يتوفقون إلى

معرفة المخطوطة ومؤلفها فتنجلي الحقيقة الغامضة عنها.

هذا ما رأيت الآن نشره عن هذه الرسالة ضناً بها أن تفقد فنخسر ما فيها من التراجم التي نحن في أمس حاجة إليها في هذا العصر الذي أهمل في أوائله وما قبلها تدوين التراجم وذكر مآثر العلماء والله الميسر.

زحلة (لبنان) في ٣٠ ك٢ سنة ١٩٢٧

عيسى أسكندر المعلوف مؤلف تاريخ الأسر الشرقية العام

<<  <  ج: ص:  >  >>