الواقع مبتدأ إلاَّ إذا أخبر عنه باسم إشارة نحو:(ها أنتم أولاء، ها أنتم هؤلاء فأما إذا كان الخبر غير إشارة فلا. اهـ. إذا نقول ها هو ذا، هاهما ذان هاهم أولاء؛ هاهي ذه أو ذي، هاهما تان، هاهم أولاء؛ ها أنت ذا، ها أنتما ذان، ها أنتم أولاء؛ ها أنت ذي أو ذه، ها أنتما تان. ها أنتن أولاء: ها أنا ذا (للمذكر) ها أنا ذي (للمؤنث) ها نحن أولاء (لجمع المذكر المؤنث).
فإذا علمت هذه القاعدة تحققت أنه لا يقال: هو ذا بنو الملك مقبلون، بل هاهم أولاء بنو الملك. وكذلك لا يقال: هو ذا هم يأكلون، بل هاهم أولاء يأكلون، ولا يقال هو ذا مع عبيدك خمسون رجلاً، بل هاهم أولاء مع عبيدك خمسون رجلاً.
وقد تكرر هذا الخطأ مراراً عديدة في جميع أسفار التوراة المذكورة ونحن نذكر بعضها في سفر الملوك ٢: ٢٤ - ٢٢ هو ذا البقر. والصواب ها هو ذا البقر أو ها هي ذي البقر. . . وفي سفر يشوع ٧: ٢١ وها هي مدفونة والصواب وهاهي ذي أو ذه مدفونة، وفي سفر الملوك ٢: ١٦ - ٨ وها أنت واقع في شرك، والصواب وها أنت ذا. وفي ٤: ١٠ - ٤
فخافوا جداً جداً وقالوا: هو ذا ملكان لم يثبتا أمامه، وهذا غلط أعظم مما تقدم ذكره. . والصواب هاهما ذان ملكان لم يثبتا أمامه. . .
ونحن لا نريد أن نتتبع جميع الآيات التي جاء فيها هذا الغلط أو هذا الوهم فالظاهر أن الواقفين على نقل هذه الترجمة من التوراة لم يكونوا من الواقفين وقوفاً صحيحاً على هذه القاعدة لأن الوهم لم يقع فيها مرة أو مرتين أو عشر مرات أو عشرين مرة بل مئات فلتصلح جرياً على هذه القاعدة.
٢ - خابرة
من - أيجوز أن تستعمل (خابرة) بمعنى فاتحة في الأمر. وذاكره فيه وفاوضه وأشترك وإياه في ذكر الخبر؟
البصرة: ي. ن.
لم يذكر أصحاب دواوين اللغة هذا الفعل بالمعنى الذي تشيرون إليه.