للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قراءة الرجال؛ ولا يخضع الصوت فيه ككلام النساء؛ قال ولا يدخل في هذا كراهة الإمالة التي هي اختيار بعض القراء.

٩ - (الترقيق) هو خلاف التفخيم.

١٠ - (الشوب) استعمل بعض النحويين الشوب في الحركات. فقال أما الفتحة المشوبة بالكسرة فالفتحة التي قبل الإمالة؛ نحو فتحة عين عابد وعارف قال: وذلك أن الإمالة إنما هي أن تنجو بالفتحة نحو الكسرة فتميل الألف نحو الياء لضرب من تجانس الصوت، فكما أن الحركة ليست بفتحة محضة كذلك الألف التي بعدها ليست ألفا محضة وهذا هو القياس لأن الألف تابعة للفتحة فكما أن الفتحة مشوبة فكذلك الألف اللاحقة لها.

١٠ - شهادة الشعراء

قال الفرزدق:

فما حل من جهل حيا حلمائنا ... ولا قائل المعروف فينا يعنف

أراد (حل) على ما لم يسم فاعله؛ فطرح كسرة اللام على الحاء - قال الأخفش سمعنا من ينشده كذا، قال وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يشمها الكسر كما يروم في (قيل) (وتلفظ على الوجه الفرنسي) الضم وكذلك لغتهم في المضعف مثل رد وشد (هذا الكلام من أول خزفه إلى آخره عن لسان العرب لابن مكرم)

وقال الراجز:

ليت! وهل تنفع شيئا ليت؟ ... ليت شبابا (بوغ) فاشتريت!

(راجع الأشموني على حاشية الصبان ٤٣: ٢) قال وتعزى هذه اللغة لبني فقمس وبني دير) أه. وفي ابن عقيل (ص١١٥ من طبعة بيروت) وهما من نصحاء بني أسد. والإشمام هو الإتيان بحركة بين الضم والكسر ولا يظهر ذلك إلا في اللفظ ولا يظهر في الخط).

قلنا: ولا يظهر في الخط لأن العرب أجدادنا لم يضعوا له علامة: وإلا فالعبريون والغربيون قد اصطلحوا على وضع علامة تدل عليه.

وعندنا غير هذه الشواهد وهي كثيرة تكاد تقع في عشر صفحات من هذه المجلة فاكتفينا بما ذكرنا لكي لا نحرج الصدور على ما لا زيادة فائدة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>