للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتح التاء جعل الكلمة عربية: ويكون عنده على وزن تفعيل. نقله الصاغامي وقد ذكره المصنف (أي الفيروز أبادي) رحمه الله أولا ونسب الكسر إلى العامة.

٩ - شهادة المجودين

من أجلى الأدلة على أن للعرب حركات كحركات لغة العبريين والغربيين من الإفرنج نصوص المجودين الصريحة. فقد عرفوا كلا منها تعريفا لا يبقي الريب في صدر أحد. من ذلك:

١ - (الإشمام) قالوا هو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت. وذلك بأن تضم الشفتان بعد الإسكان في المرفوع والمضموم للإشارة إلى الحركة من غير صوت. والفرق بينه وبين الروم أن هذا يختص بالضم وذلك لا يختص بحركة. وذاك يدركه الأعمى والبصير لأن فيه حظا للسمع وهذا لا يدركه إلا البصير إذ لاحظ للسمع فيه وإنما يتبين بحركة الشفة وهي لا تعد حركة لضعفها والحرف الذي يقع فيه الإشمام ساكن أو كالساكن. والإشمام مشتق من شم الحرف إذا أذاقه الضمة أو الكسرة بحيث لا يسمع.

٢ - (الروم) هو النطق ببعض الحركة في الوقف أو عن حركة مختلسة مخفاة وهو أكثر من الإشمام لأنه يدرك بالسمع ويختص بغير المفتوح لأن الفتحة لا تقبل التبعيض في جميع الحركات.

٣ - (الاختلاس) مصدر اختلس القارئ الحركة لم يبلغها ويقابله الإشباع.

٤ - (الإشباع) مصدر أشبع الحركة إذا بلغها حتى تصير بلفظ حرف المد.

٥ - (الإمالة أو البطح) هي أن تنجو بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة ولها أسباب ذكرها الصوفيون والنحاة (راجع باب الإمالة في الكتاب وفي مؤلفات أهل العربية).

٦ - (الإضجاع) والإضجاع في باب الحركات كالإمالة والخفض والتسمية من باب المجاز.

يقال أضجع الحرف أي أماله إلى الكسر.

٧ - (التسهيل) هو أن تقرأ الهمزة بين نفسها وبين حركتها أي بين الهمزة والواو إن كانت مضمومة وبين الألف إن كانت مفتوحة وبينها وبين الياء إن كانت مكسورة ويقال لها أيضا (بين بين).

٨ - (التفخيم أو التفشي) هو، على رأي الحكمي، أن تقرأ القرآن

<<  <  ج: ص:  >  >>