للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قل والصواب (أمالا) غير ممال لأن الأدوات لا تمال.

(قلت: وتبدل العامة أيضاً الهمزة بالهاء مع ضمها. وقال الليث: قولهم: (أما لا، فافعل كذا) إنما هي على معنى: (أن لا تفعل ذلك، فأفعل ذا) ولكنهم لما جمعوا هؤلاء الأحرف فصرن في مجرى اللفظ مثقلة فصار (لا) في آخرها كأنه عجز كلمة فيها ضمير ما ذكرت لك في كلام طلبت فيه شيئا؛ فرد عليك أمرك؛ فقلت: أما لا فأفعل ذا.

(وفي المصباح: الأصل في هذه الكلمة أن الرجل يلزمه أشياء ويطلب بها فيمتنع منها، فيقنع منه ببعضها ويقال له (أما لا فأفعل هذا) أي أن لا تفعل الجميع فأفعل هذا، ثم حذف الفعل لكثرة الاستعمال. وزيدت (ما) على أن توكيدا لمعناها. قال بعضهم: ولهذا تمال (لا) هنا لنيابتها عن الفعل كما أميلت (بلى) و (يا) في النداء. ومثله: (من أطاعك فأكرمه ومن لا فلا تعبأ به. وقيل الصواب عدم الإمالة لأن الحروف لا تمال) انتهى الكلام على ما في الناتج في مادة ما.

٨ - شهادة علماء البلدان

قال ياقوت في معجم البلدان: حوارين (بضم أوله. ويكسر. وتخفيف الواو وكسر الراء وياء ساكنة ونون) بلدة بالبحرين افتتحها زياد. . . وقال الخوصي: حوارين. بلفظ التثنية وكسر أوله: والجيار: قريتان بالبحرين. . . واختلفوا في قول الحرث بن حلزة:

وهو الرب والشهيد على يو ... م الحوارين والبلاء بلاء

فروى ابن الإعرابي: الحوارين بلفظ التثنية وكسر الحاء؛ وروى غيره (الحيارين) بالياء يقال: هما بلدان، وقال آخرون (الحيارين) بكسر الحاء والراء وهو يوم من أيام العرب مشهور. أه.

وقال في خوارزم: أوله بين الضمة والفتحة والألف مسترقة مختلسة ليست بألف صحيحة. هكذا يتلفظون به. هكذا ينشد قول اللحام فيه:

ما أهل خوارزم سلالة آدم ... ما هم وحق الله غير بهائم. انتهى.

وقال السيد مرتضى في تفليس: تفليس بالفتح وقد تكسر فيكون على وزن فعليل؛ وتجعل التاء أصلية لأن الكلمة جرجية وإن وافقت أوزان العربية ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>