تأليف خادم العلم والدين هبة الدين الحسني، طبع في مطبعة دار السلام في بغداد سنة ١٣٤٥ هـ في ١١٦ صفحة بقطع الثمن. .
السيد هبة الدين الشهرستاني أو هيبة الدين الحسني من علماء الدين المشهورين وهو إذا كتب في موضوع ألبسه حلته العصرية وشهاه للعامة والخاصة. وله عدة تآليف ومن جملة ما ظهر منها الآن (مختصر نهضة الحسين) الذي وصفه هو بنفسه قائلا بعد العنوان المذكور: (سلسلة حوادث تاريخية حول فاجعة الإمام سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام مأخوذة من أوثق المصادر، وبطرز أخلاقي جديد يحلل ويعلل الوقائع على أسلوب فلسفي
فريد في بابه) وقد أقام لهذا البناء الفكري ٤٥ بابا أدخل في كل باب لباب ما قيل في من الحوادث، فهو أحسن كتاب عربي قرأناه في هذا الموضوع.
على أننا كنا نود أن يكون فيه شيئان: الأول ما قاله المستشرقون أو المستعربون عن الحسين إذ كتبوا عنه شيئا كثيرا بعد أن درسوا مسألة الشيعة والسنة رجال القبيلين وما وشاه كل حزب لفريقه، وفي هذا التصنيف لا نرى أثرا لذلك وهو نقص ظاهر في مثل هذا العهد ولو كان السيد طلب إلى أحد تلاميذه أن يعرب له عن الإنكليزية ما جاء في هذا الصدد لأفادنا كثيرا.
٢ - كان يحسن بالمؤلف أن يذكر في ذيل الصفحة - ولو بعض الأحيان - اسم الكتاب الذي ينقل عنه ليطمئن بال القارئ في ما يطالعه.
والكتاب لا تخلو صفحة منه من التساهل في التعبير من ذلك ما جاء في ص٣ غفلة أكثر الأجانب من تاريخ الحركة صوابه عن تاريخ، وفيها جمع النظريات النفسية مع النظرات صوابه إلى النظرات وفي ص٥: فوقتا الخليل ونمرود وحينا محمد وأبو سفيان. ولو قال نمرود والخليل لكان أصح لأن نمرود أقدم زمنا من إبراهيم وفي حاشية تلك الصفحة: مهما ثارة النفوس والجيوش ضده. والأفصح عليه. وفيها: وأصبح أعور. . . وأصبح أعمى، ولو قال عور. . . وعمي. لكان أفصح وكثيرا ما جاءت الضاد في مكان الظاء كما في ص١١٤: عشائرها الضاعنة عنها. . . وصحبه من حضيرة الحائر. والمشهور الظاعنة وحظيرة الحائر. وجاء في ص٦٦: أن