للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال (كما نقل عنه في الصححاح): الفقير الذي لاشيء له والمسكين مثله.

هذا والراجح في نظري القاصر هو القول الأول، ومن ينعم النظر في هذه الأقوال يظهر له صحة قولنا ومن الله التوفيق.

سبزوار إيران: محمد مهدي العلوي

(لغة العرب) الذي عندنا أن الفقير من أنتابه العدم فهاجت أهواؤه عليه حتى يكاد لا يعي شيئاً وهو مشتق من مادة (ف ق ر) المماتة في العربية الحية في اللغات السامية ومعناها كلن وجن وهاج. - أما المسكين فهو من استطاع أن يملك أهواء نفسه في حالة عدمه ولهذا كانت حركة نفسه الإمارة بالسوء ساكنة. هذا هو الفرق على ما وضع كل منهما في وقته؛ لكن لما جاء التساهل والتسامح ونسي أصل الوضع وسببه تجوز الناس في استعمال الواحد في موطن آخر.

وعلى كل حال فالمسكين افضل معنى من الفقير في الماديات والأدبيات والدينيات.

تصحيح السوسكة

نبهنا صديقنا الدكتور داود الجلبي على أن السوسكة الواردة في لغة العرب (١٩١: ٥) نقلا عن العراق هي من غلط الطبع والصواب الوسكة (بكاف فارسية) المصحفة عن (الوسقة) ويريد بها العرب (مصادرة صاحب الدين مصادرة إكراه ما يقوم مقام طلبه، ولا عبرة في أن يكون الصادر من قرابة الغريم (المدين) أم لم يكن فيأخذ منه مثلا بعيره أو فرسه أو ما

يسوقه من المال). فنشكر الصديق على تنبيهه

<<  <  ج: ص:  >  >>