للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النسطوري سابقا، والبطريرك الكلداني بعد ذلك، وكان قد سامه عمه البطريرك ايليا النسطوري مطرانا سنة ١٧٧٦ ليكون خليفته بعد موته بحق الإرث، على مألوف عادة النساطرة إلى هذا العهد. ولما كان مات عمه ايليا المذكور سنة ١٧٨٠ انتصب على السدة البطريركية وجحد النسطورية وصبأ إلى الكاثوليكية؟ ولكن بقي ردحا من الزمن معدودا مطرانا فقط للموصل حتى أثبت بطريركيته البابا بيوس الثامن سنة ١٨١٠ وكان الحبر الأعظم لاون الثاني عشر أزال في سنة ١٨٢٨ تمييز بطريرك ديار بكر (آمد) عن بطريرك الموصل، وحصر البطريركية في واحد يلقب ببطريرك بابل ويجلس في الموصل.

إذن كان البطريرك حنا هرمز في بغداد سنة ١٨٣٨، فأقنع الياس آغا ترزي باشي بأن ينكر مذهبه ويأخذ بمذهب الكاثوليك ففعل. ولما لم يكن يومئذ للأرمن الكاثوليك كاهن خاص بطائفتهم، انضم إلى الكلدان.

وتزوج الياس آغا ورزق ابنين وابنتين. اسم الابن الواحد (عبوش) (وهو تصغير عبد الله من باب التحبيب) واشتهر بالخياطة كأبيه فلقب هو أيضاً بترزي باشي عند الوالي وأصحاب الأمر وفي مقامه هذا أدى خدما لا تحصى لنصارى بغداد، ولاسيما نجاهم من

مظالم عديدة كانت تحل بهم كل يوم ألوانا - واسم الابن الثاني (خضر) والعامة ترقق الضاد وتقول خدر. - واسم الابنة الواحدة (مروشي) (أي مريم من باب التحبيب) واسم الآخرة (سارة)

ولما شب خضر رسمه البطريرك حنا هرمز شماسا فاشتهر بعد ذلك بالشماس خضر. وتزوج ابنة اسمها مريم فولدت له ولدين وهما الياس وحنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>