للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتزوج الياس مرومة بنت انطون نعيم فرزق منها أربع بنات وابنا.

أما الابن يوسف فذهب إلى إيران للتجارة وأقام في جلفا قرب اصفهان وهناك توفي من غير أن يخلف عقبا. وأما البنات فهن لوسي وكترينة وأشموني وسيدي ريجينة.

فلوسي تزوجت رفائيل بن عبد المسيح المارديني.

وكترينة تأهلت بتوماس بحوش الذي توفي بعد حين فتزوجها واسيلاكي الصيدلي الرومي.

وأشموني تزوجت حنا بن بهنام النقار الذي اشتهر بعد ذلك باسم حنا النقار وهو موصلي الأصل.

أما سيدي ريجينة التي من أجلها قدمنا كل هذه المقدمة فدونك ما نعرف عنها منذ صغرنا.

٣ - الكنتس سيدي أصفر

سيدي ريجينة بنت الياس ابن الشماس خضر بن الياس آغا ترزي باشي الديار بكري (أو الآمدي)، عمدت في ١٥ أيار سنة ١٨٤٦، عمدها القس اندراوس هندي الكلداني وكانت عرابتها هلوش؛ ولما ترعرعت، أظهرت من الذكاء والتقى والعبادة ما ميزها عن جميع أترابها، وقد تلقت آدابها الأولى عن الراهبات الوطنيات اللواتي كن يومئذ في بغداد، وكن يعرفن باسم (عابدات الله)؛ ولما ظهر لها ما في الدنيا من المخاطر، أرادت أن تنتسب إلى الدرجة الثالثة من رهبانية الكرمل، فطلبت إلى رئيس المبعث (وكان يومئذ الأب مارية يوسف ليسوع) أن يعنى بأمرها. فبعثها مع رفيقاتها إلى دير راهبات المحبة في بيروت سنة ١٨٦٨ لتتعلم ما يجب تلقيه قبل أن تنخرط في السلك الذي تتوق إليه.

وفي سنة ١٨٦٩ ذهب الأب مارية يوسف إلى رومة، وفي عودته من رومة مر ببيروت في كنيسة راهبات المحبة نذر الابنة سيدي ريجينة مع سائر

<<  <  ج: ص:  >  >>