(هو الدربكة بلسان الشاميين والدريج عند الفصحاء) فتحمل كل متزوجة ابنها الذي أصابه سعال ويقفون في منتصف الطريق حتى تجتمع الناس ثم يمشون ويترنمون بهذه الأنشودة:
أي يا أيها المسبب الموت الشديد بالسعال أسرع وتعال، نحن قتلنا مسبب الموت الشديد حتى زال وانقطع السعال.
ويحمل أحد الرجال خنجرا فيصول بين آونة وأخرى على الجريدتين ثم ترمى الجريدتان على الأرض فيمزقهما الرجل بخنجره وعند إياب هذا الجمع إلى موطنه يترنم النساء بهذه الأنشودة:
ومعناه: ذهبنا بمسببات السعال وعدنا الآن بدونها، فلقد رميناها في نهر العلقمي فقتلناها فيه. (ونهر العلقمي من أنهر كربلا القديمة).
وهذه العادة جارية في (كربلا) وقد شاهدتها مرارا بنفسي.
المتزوجة التي لا تحبل
تستصحب المتزوجة التي لا تحبل فتاة غير متزوجة أو متزوجة قد انقطع منها قرأها وتذهب بها إلى القبور، وتأخذ سبع تمرات فتقف الفتاة وراءها وتقف المتزوجة على سبعة قبور فتأكل على كل قبر تمرة: ثم ترمي النواة وراءها فتلتقطها الفتاة مع قليل من التراب، ثم تذهب المرأة إلى المدبغة (المحل الذي تدبغ فيه الجلود) وتنظر في البئر ثم تأخذ منه قليلا من الماء فتذهب إلى الحمام وتقف تلك الفتاة وتسكب على رأسها ذلك الماء بعد أن تضع فيه النواة