للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا كتاب صغير هو محاورات؛ لكن قبل أن يذكر الناشران نصه عرفا للناس سبب وضعه ومحل المحاورة وكلا من المتحاورين وحينئذ انتقلا إلى درج النص بحرفه الفارسي ثم إلى ترجمته إلى الفرنسية، ولم يكتفيا بذلك، بل زادا عليه معنى كل لفظة غريبة وردت في الكتاب مع ذكر أصلها، وترتيبها على حروف الهجاء الفرنسية، فجاء كلمة محاسن في محاسن.

على إننا نأخذ على الناقلين عدم تدقيق نظرهما في تحقيق معاني بعض الألفاظ فقد ذكرا في ص٢٨٨ من طبعة صفحات المجلة (نادر النكات) بقولهما وهذا لا يوافق الصواب، والصحيح أن تنقل إلى الفرنسية هكذا: وذكر في ص٣٢٨ السمندر بمعنى طائر يأكل النار والذي أدى بنا التحقيق وأدرجناه في مجلة بيروتية أن السمندر هو والكلمة معربة مصحفة وهو ليس بالفقنس كما قال أحد المؤلفين وهو كليمان هوار في الحاشية ويقال فيها

أيضاً السمندل.

ومثل هذه الأوهام قليلة في هذه الفريدة البديعة، ولا سيما لأنها صادرة من أدباء أجانب، بينما نرى من المنتمين إلى اللسان والوطن أناساً يرتكبون أغلاطاً شنيعة لا تكون هذه بجنبها إلا كالفارة بجنب القارة.

٦٧ - رواية وداعاً أيها الشرق

الترك يتركون الخلافة للعرب، والشرق لأهله، ويبتغون الاندماج بالغرب، بقلم نقولا حداد، مصر سنة ١٩٢٦ في ٩٢ص بقطع الثمن.

كل مرة أخذ الكاتب الجهبذ قلمه ليدون ما يمليه عليه فكره المنتاج، صبه في قالب جذب إليه الأنظار، وأمال إليه الخواطر، فرواية (وداعاً أيها الشرق) من أحسن ما كتب في تأريخ انفصال الترك عن العرب وعن الشرق، ومن شك فليطالعها.

على أن المؤلف يتساهل في التعبير وكنا نود أن يخلص عبارته من شوائب اللحن والركة.

<<  <  ج: ص:  >  >>