وكم من جمال عزيز طروب ... يراه البصير الذي حققا
وملك (السماء) بآياته ... حياة حوت سرنا الأعمقا
إذا شئت مزقت هذا الستار ... فشمت بعقلك ما مزقا
وإن عشت طوع الهوى والشجون ... فأنت الضرير الذي ما ارتقى
جمال (الحياة) حياة (الجمال) ... وفي الكون ما يشبع المنطقا
فودع هموم (الغرام) الضرير ... وناج (السنا) الباسم المونقا
حياتك أولى بحسن (الخلود) ... أضاء (الوجود) ولن يخلقا
وخفقك أجدى لبث (الصلاح) ... فلا كنت أن لم تمت موبقا!
ولا تبتئس لخداع (الحياة) ... ونل أنت ناموسها الأصدقا
وكن للضحية قبل الغني ... مة كالنجم ضحى متى أشرقا!
وحسبك غنما بان (الممات) ... يساوي المتوج والمملقا!
وأنك بعض لهذا (الوجود) ... وفي مجده مجدك المنتقى!
وداعا إذا يا دموع (الشباب) ... ويا من فتنت بها مغرقا
جدير بقلبي العظيم الهوى ... بحب العظائم أن يخفقا
تجشمت منك ضروب العذاب ... وآن لعزمي أن يشرقا
وقد عشت عبدا حزين الفؤاد ... وها آن للعبد أن يعتقا!
الإسكندرية: أحمد زكي أبو شادي
القفتان
من غريب أغلاط تاج العروس انه صحف كلمة قفتان المشهورة بصورة قفنان بنون بعد الفاء. وليس ذلك من خطأ الطبع لأنه ذكرها في مادة ق ف ن. قال: القفنان؛ ما يخلفه الملك على خلاص وزرائه من التشاريف. رومية، وفي هذا الكلام وهم آخر وهو قوله رومية وهي فارسية الأصل من خفتان.