للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت المهنا بالذي قد خول ... (ولداك) أم نفس العلى والسؤدد

وهل البشارة للمراتب والذي ... ولياه أم لك يا كريم المحتد

قد قلت حين رأيت كلا منكما ... كالبدر في جنح الظلام الأسود

هذان ما خطبا المراتب إنما ... خطبتهما المناقب لم تجحد (؟)

وهما من القوم الالى خدماتهم ... شرفا تصير لسيد عن سيد

ولانت مولانا المليك من الورى ... وهما أحق بمسند ومسند

انتم لدين محمد شيدتم ... علما به وكذاك مذهب احمد

فالله يجزي الخير كلا منكم ... عن احمد وعن النبي محمد

وكذاك يرعاكم بعين عناية ... ويمدكم منه بعمر سرمد

سنة ٦٥٣ (١٢٥٥ م) وفيها فتحت المدرسة البشيرية بالجانب الغربي من بغداد وتجاه قطفتا التي أمرت ببنائها حظية الخليفة المستعصم أم ولده أبي نصر المعروفة بباب بشير وجعلتها وقفا على المذاهب الأربعة على قاعدة المدرسة المستنصرية ووقفت عليها وقوفا كثيرة قبل فراغها. وكان فتحها يوم الخميس ثالث عشري جمادى الآخرة وحضر الخليفة وأولاده فجلسوا في وسطها وحضر الوزير وأرباب المناصب ومشايخ الربط والمدرسون وكان المدرس بها سراج الدين النهرقلي أقضي القضاة (وشرف الدين عبد الله بن أستاذ الدار محيي الدين بن الجوزي) ونور الدين محمد بن العربي الخوارزمي الحنفي وعلم الدين احمد بن الشرمساحي المالكي. وعملت وظيفة عظيمة وخلع على المدرسين المذكورين وعلى الناظر بها ونواب العمارة والفراشين وخدم القبة وأنشدت الأشعار وكان يوما مشهودا. وكانت وفاة البشرية في السنة الماضية على ما ذكرنا.

سنة ٦٥٦ (١٢٥٨ م). . . ثم عين على بعض الأمراء فدخل (هولاكو) بغداد ومعه جماعة ونائب أستاذ الدار (ابن الجوزي) وجاءوا إلى أعمام الخليفة وأنسابه الذين كانوا في دار الصخر (؟) ودار الشجرة فكانوا يطلبون واحدا بعد آخر فيخرج بأولاده وجواريه فيحمل إلى مقبرة الخلال التي تجاه المنظرة فيقتل

<<  <  ج: ص:  >  >>