للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقتلوا جميعهم عن أخرهم. ثم قتل مجاهد الدين ايبك الدويدار الصغير وأمير الحاج فلك الدين محمد بن علاء الدين الطبرسي الدويدار الكبير وشهاب الدين سليمان شاه بن برجم وفلك الدين محمد بن قيران الظاهري وقطب الدين سنجر البكلكي - الذي كان شحنة بغداد وحج بالناس عدة سنين - وعز الدين ابقرا شحنة بغداد أيضاً (ومحيي الدين ابن الجوزي أستاذ الدار وولده جمال الدين عبد الرحمن وأخوه شرف الدين عبد الله وأخوه تاج الدين عبد الكريم) وشيخ الشيوخ صدر الدين علي بن النيار وشرف الدين عبد الله ابن أخيه وبهاء الدين داود ابن المختار والنقيب الطاهر شمس الدين علي بن المختار وشرف الدين محمد بن طاووس وتقي الدين عبد الرحمن ابن الطبال وكيل الخليفة.

وأمر بحمل راس الدويدار وابن الدويدار الكبير وسليمان شاه إلى الموصل فحملت وعلقت

بظاهر سور البلد ووضع السيف في أهل بغداد يوم الاثنين خامس صفر وما زالوا في قتل ونهب واسر وتعذيب الناس بأنواع العذاب واستخراج الأموال منهم باليم العقاب مدة أربعين يوما فقتلوا الرجال والنساء والصبيان والأطفال. فلم يبق من أهل البلد ومن التجأ إليهم من أهل السواد إلا القليل ما عدا النصارى فانهم عين لهم شحاني حرسوا بيوتهم والتجأ إليهم خلق كثير من المسلمين فسلموا عندهم. وكان ببغداد جماعة من التجار الذين يسافرون إلى خراسان وغيرها قد تعلقوا من قبل على أمراء المغول وكتب لهم فرامين فلما فتحت بغداد خرجوا إلى الأمراء وعادوا (و) معهم من يحرس بيوتهم. والتجأ أيضاً إليهم جماعة من جيرانهم وغيرهم فسلموا وكذلك دار الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي - فانه سلم بها خلق كثير - ودار صاحب الديوان ابن الدامغاني

<<  <  ج: ص:  >  >>