للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زواجه بحتراء. وان رجع يتعثر بأذيال الخيبة وبقيت أموال الصراف في ذمته فيكون الأمر على شقين آنئذ فأما يغضب منه أجيبي ويستحكم التنابذ بينهما وأما يرضخ لتزويجه من ابنته ليستعين به على الأشغال والتجارة مع البلاد النائية!! وعلى كل ففي هذا العقد الجديد نظر لأنه فتح بابا لتوثيق عرى الوصل بين القلبين. ووضع أساسا لبناء هيكل الحب يضحي عليه بقلبي!!

ولكن أما لي سبيل إلى أن أشوش على شمشو هذا العقد وامنعه من التعامل مع أجيبي فاحمل والدي على أن يدفع إليه مبلغا من المال يستعين به على قضاء وطر تجارته في بابل ويشتغل بين ظهرانينا ويكون في غنى عن تجشم مخاطر السفر وهجراني إلى الأبد وان لم أتوصل إلى ذلك كله آمالي طريقة أخرى اضرب بها هذا العقد بيد سرية أو قل بآيات سحرية. اليد السرية! الآيات السحرية! أوهام وشعوذة!. . أوابد وخرافات.! وجر مغانم للكهنة والسحرة والمنجمين!! إلا إني أجربها فان نجحت كون رمية من غير رام وان أخفقت فإني لست معتقدة بها والغريق يتشبث بحبال القمر. . .

دخل في هذه المطاوي شلمان كرادو على ابنته شميرام فنظرت إليه فرأته باسما فاستبشرت خيرا وقالت له: أما سمعت يا والدي بسفر ابن عمتي وتجارته الجديدة واتفاقه مع أجيبي الصراف.

فأجابها نعم! وهذا الشاب يعرض بنفسه للأخطار ولا يشاورني.

شميرام - لعل له عذرا. لأنه شاب وقد سدت في وجهه أبواب الرزق. ولكن علينا أن نعاونه إكراما لعمتي التي ماتت وتركت ابنها في عهدتك يا أبتي.

الوالد - لو طلب مني مالا لما توقفت من إعطائه له من غير منة ولكنه متكبر يحسب في الطلب مني ذلا. ومع امتعاضي منه تريني حاضرا لإسعافه بان الغي العقد مع أجيبي.

شميرام شميرام - هل توافق أن أقول له ذلك أن جاء لزيارتنا اليوم؟

الوالد - نعم.

وبعد هنيهة جاء شمشو فرحبت به شميرام وإمها وجلستا تحدثانه عن سفره وأعربتا عن أسفهما لنوى الفراق. ثم قالت شميرام أن والدي لا يرتاح

<<  <  ج: ص:  >  >>