للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - السذاجة التاريخية

اعني بها كون المؤرخ خاطب ليل غير مختمر الروية يطمئن إلى كل ما يصادفه في الأوراق المبعثرة! وما يدور على السنة الدهماء دون غربلة ولا تمحيص غير حاسب للقراء حسابا كقوله في ص٢٢ ملخصا: (حفظ صاحب التفسير الآجرومية وألفية ابن مالك وقرأ غاية الاختصار في فقه الشافعية وحفظ في علم الفرائض المنظومة الرحبية كل ذلك عند والده وقبل أن يبلغ السابعة من عمره ثم لم يزل يقرأ عنده حتى استوفى الغرض من علم العربية وحصل طرفا جليلا من فقهي الحنفية والشافعية وأحاط خبرا ببعض المسائل المنطقية والكتب الحديثية ولما بلغ العاشرة من عمره أذن له بالأخذ عن غيره) فهل سمع

القارئ نبأ اعجب من هذا؟

١٣ - عدم التنزه عن البذاءة

جدير بكتاب عصري تحمل تلاميذ بعض المدارس الرسمية على اقتنائه! وتتبع المظان الأدبية فيه! أن يكون منزها عن البذاءة وما يدنس أدمغتهم الغضة وان النفس لتتقزز من نقل العبارة المدرجة في (أعلام العراق) ص٣٧ س١٠ وهي منقولة من مقامات الالوسي فراجعها أن شئت.

١٤ - الجور في الحكم

قال في ص٤٣: (ونسب إليه - أي صاحب التفسير - بعضهم - يعني إبراهيم حلمي العمر - هذه الأبيات الأربعة:

ارض إذا مرت بها ريح الصبا الخ مع إنها من قصيدة لابن عنين في مدح الملك العادل) ثم قال: (ومن الغريب أن أبا الثناء تمثل بهذه الأبيات وأضاف إليها أبياتا أخرى من عنده في مدح السلطان عبد المجيد ولم ينبه عليها) ثم قال (فجاء هذا الكتاب - يعني إبراهيم حلمي - فظنها له فنحله إياها إلى آخر ما قال في حق الكاتب الموما إليه).

أنا لا احب التدخل في هذه القضية بمنزلة راد أو حكم لان صاحب المقالة غير عاجز عن الرد على الأثري وان اختار السكوت! بل احب أن أتدخل بمنزلة مستفت - ولا حرج على المستفتي - فأقول موجها خطابي إلى الأدباء المنصفين: - صورة الاستفتاء -

<<  <  ج: ص:  >  >>