وأما وضع المناوير في بغداد فكان في شتاء سنة ١٨٧٥ في ذلك الوقت أيضاً أقيم حراس الليل (أو النواطير) في عدة محلات المدينة.
الخازر لا الحازر ولا الجار
كتبنا في الصفحة ٤٧ نقلا عن تاريخ ابن خلدون أن من المنتفق من يسكن بين الحازر والزاب. وصحيح الرواية هو على ما نبهنا عليه حضرة الشماس فرنسيس اوغسطين جبران: بين الخازر والزاب. والخازر تكتب بالخاء المنقوطة الفوقية بعدها ألف ثم زاء منقوطة ثم راء مهملة. والاسم معروف إلى اليوم كمعرفة الزاب، وهو نهر بين أربيل والموصل كما أشار إليه ياقوت الحموي في معجمه.
شرح مقامات الحريري للمطرزي
كثيرون هم الذين شرحوا مقامات الحريري، لما حوت من الألفاظ العربية الغربية الجمة حفظاً تتسق فيها المعاني اتساقاً يسهل حفظها على من يريد استظهارها وليس كما يتوهم السواد الأعظم إنها آية الإنشاء يحتذي مثالها. لان احسن الكلام أقربه إلى الطبع وأنفذه إلى القلب، إلا ترى انه لا يروقك الزهر الصناعي مثل الزهر الطبيعي، فبلاغة الحريري في مقاماته بلاغة صناعية يظهر التكلف في كل حرف من حروفها بخلاف كلام الجاحظ مثلا ففيه من النفس العالي ما يزري