باللآلئ وفيه من الفصاحة والبلاغة ما ينفذ إلى الجنان قبل ولوجه الأذان. ولكون مقامات الحريري أصبحت بمنزلة ديوان لغة جامع لمفرداتها تصدى كثير من الكتاب لحل معضلها وفتح مغلقها وفض طلاسمها، ومن جملتهم المطرزي فقد قال عن شرحه صاحب كشف الظنون. . . والإمام أبو الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي النحوي شرحها أيضاً وسماء (الإفصاح) ذكر في أوله علمي المعاني والبيان وقواعد البديع
وتوفي سنة ٦١٠. أوله: الحمد لله المحمود على جميع الآلاء الخ
والنسخة التي بيدنا هي لأسكندر أفندي داود مسيح وهي بخط قديم وقد جاء في آخرها: (وقع الفراغ من إتمامه، وفتح اكمامه، في شهور سنة ثلاث وستين وخمسمائة وفي الحواشي عدة تعاليق علقها بعض العلماء الأعلام وقد وقع الكتاب بيد جماعة لنفاسة النسخة كما يشاهد ذلك من تواقيعهم وختومهم واسماهم الموشحة بها والكاغد حسن ثخين والكتابة واضحة سهلة القراءة ولا تخلو كلمة من ضبط ما يحتاج إلى ضبطه بالحركات والشكلات. والمؤلف يتصدى لشرح مقامة مقامة بدون أن يسرد نصها على التمام.
طول النسخة ٢٣ سنتيمتراً في عرض ١٧ وفيها ١٩٦ ورقة أو قائمة أي فيها ٣٩٢ صفحة. وفي كل منها ١٩ سطراً. وطوال المكتوب من الصفحة ١٨ سنتيمتراً في عرض ١٢ غير أن الذي يشين هذه النسخة النادرة اختلاف الكتابة فيها، فأن الأوراق الأول والقوائم الأواخر