ونساء وأطفالا وقضوا يومهم بالأنس والحبور ومثله السائر على أفواه النساء (جنبر سوري اخذي ازارج ودوري) أي (جنبر سوري خذي إزارك ودوري)
ليلة أول يوم من ربيع الاول
يودع العوام في هذه الليلة شهر (صفر) المشؤوم وفي مساء تلك الليلة تتطيب النساء ويتزين ويأخذ كل بيت جرة ماء صغيرة (تنكة) فيضعون فيها ملحا وفلسا نحاسيا وقليلا من الماء فيخرج واد من البيت إلى أعلى السطح ويرمي الجرة على قارعة الطريق أو الزقاق وعندما تقع على الأرض وتتحطم يقف النساء والأطفال في البيت ويصفقون قائلين (طلع صفر خش ربيع يا محمد يا شفيع) أي (خرج صفر ودخل ربيع يا محمد يا شفيع) وفي الصباح تهنئ النساء بعضهن بعضا لخروجهن هن وبعولتهن وآلهن من صفر آمنين سالمين. والعرب المجاورون للمدائن يشعلون سعف النخيل ويدورون ويدخلون في الأكواخ في البيوت الحقيرة من الطين ويزعمون انهم بذلك يطردون شهر صفر!
أحمد حامد الصراف
(لغة العرب): - أن لهذا البحث أصولا قديمة عند البابليين تلذ للقراء مقابلتها ببعض هذه الأوابد التي هي لا قوام بائدين من العراق.
البليج
بليج السفينة (والبليج وزان سكين) على ما في محيط المحيط للبستاني: (عود طويل تدفع به. معرب بيله بالفارسية) اهـ. قلنا: لم نجد في ديوان من دواوين اللغة العربية هذا المعنى. أما الكلمة الفارسية التي ذكرها فتعني مقذاف السفينة ولا يمكن أن تنقل بصورة بليج بل بصورة (بيلج) والسلف لم ينطق بها.
أما البليج فقد ذكرها صاحب (عجائب الهند) بمعنى الغرفة في السفينة ومؤلف كتاب عجائب الهند من أبناء المائة العاشرة للميلاد. والكلمة من اللغة الماليزية من (بيلق)(وزان زبرج) بمعنى غرفة أو مسكن أو خيمة. فانظر كيف أن صاحب محيط المحيط يؤول الألفاظ وكيف تنتقل إلى سائر الدواوين اللغوية اعتمادا عليه وعلى هذا الوجه تفسد لغتنا الحسناء. وما ذلك إلا لأنه ينقل عن فريتغ بلا روية.