للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصوف الخالص ومن عمل ايدينا؛ لاننا لا نشتري شيئا غريبا يدخل في لباسنا ولابد من الصوف لان بلادنا باردة - ونلبس في راسنا الطاقية وهي كما تراها (راجع وصفها في مجلتنا ٢: ٢٨٢ وما يليها) ونلف عليها اليشماغ (راجع مجلتنا ٢: ٥٠٨ وما يليها).

أما كبارنا فيشدون العقل برؤوسهم (واحدها عقال) وبأرجلهم يلبسون الأحذية. ومنهم من يحتذي الجاروخ (راجع لغة العرب ٣: ٢٣٧) ويسميه بعضهم كالك أما الحذاء فاسمه

عندنا بيلاف ونساؤنا يلبسن ثياب سائر الكرديات.

- هل عندكم من يتعاطى قطع الطرق أو ما كان من هذا القبيل؟

غ - الأشرار موجودون في كل بلد وأمة. فقد قتل واحد منا عدة رجال في ليلة عرس قبل نحو خمس سنوات.

- هل عندكم من يحسن القراءة والكتابة؟

غ - ربما وجد واحد أو اثنان في القرية الواحدة. والآن تهتم الحكومة بفتح المدارس لتعميم العلم في القرى الكبيرة.

هذا معظم ما استفدته من جتو بن حمو. وفي هذه الأيام تعرفت بنصراني كان يتعاطى البيع والشراء مع هذا الجيل فسألته مثل هذه الأسئلة لأرى موقعها من الصحة فلم أر فرقا بين ما سمعت من السليفاني وبين ما سمعت من النصراني ثم ذكر لي هذا الأخير أن السليفانية قد يقطعون الطرق إذا ضاقت بهم الحال. فقد قتلوا قصابين نصرانيين صبيا وأباه سنة ١٩١٩ ليأخذوا ما عليهما من الدراهم وكانت شيئا كثيرا إذ ذهبا إلى ديار السليفانية ليشتريا بقرا وغنما.

وهم كثيرا ما يتعرضون للذين يترددون بين زاخو والسميل في مكان يعرف باسم (مروني) فقد سلبوا قافلة نصرانية من تلكيف. وكان اسم السارق الكبير أو اسم العقيد (عبوش بن عبدي غزالة) وكان اسم رئيس القافلة (كرومي جبو) فشكاهم وحصل ماله كله. وهجم عسكر الحكومة العراقية على بيت عبوش فهرب هذا بعيدا عن دياره مدة خمس سنوات وبيعت جميع عروضه في أسواق زاخو.

<<  <  ج: ص:  >  >>