للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القطعة من الشيء المكسور. وعليه يكون مرض الذباح اشد وطأة على صاحبه من وطأة الذبحة على المصاب بها.

وهذا ما أتثبته العلم في الأزمان الأخيرة أما في سابق العهد فلم يميز بينهما أطباء الشرق والغرب. وهذا التمييز بين لفظ ولفظ بالنظر إلى دقق سر اللفظيين من أبدع الأمور للوقوف على حقائق الأمراض حتى لا يتطرق إليك الوهم بأي صورة كان.

ولا مانع من متابعة بعض المتهوسين للغات الإفرنج في تعريب اللفظة؛ لكن لتعريب بصورة (دفترية) لان الكلمة اليونانية تدل على لفظتنا المستعملة في لغتنا وهي (دفتر) أي مجموع أو أوراق ثم زيدت على آخره أداة النسب والتأنيث عندهم. وعندنا يجوز التشديد على النسب والتخفيف متابعة للأصل الذي ننقل عنه وطلبا للخفة. ولا تقولن (دفتيريا) بزيادة ياء بين التاء والراء لان الحرف اليوناني الموجود في اللفظة هو حرف مقصور لا ممدود (أي انه حركة لا حرف علة. ويقابله عندنا الفتح أو الكسر).

والأقدمون منا قالوا بطرس وبولس وقيصر والكسندر ولم يقولوا باتروس وباولوس وكيسار واليكساندرا لما في هذه الحروف من الطول والعرض. من الارتفاع والامتداد. من الغرابة والشناعة من التسفل والتعلي.

أما أخر (دفترية) فنخير أن يكتب بالهاء لا بالألف، لأسباب: منها أن اللغويين أجازوا كتابة ما ينتهي بالألف بالهاء ولم يجيزوا العكس. - ثانيا كتابتها بالهاء تسهل علينا تثنيتها وجمعها والنسبة إليها فنقول دفتريتان ودفتريات ودفتري، أما إذا كتبتها بألف في الأخر فتقول: دفتيرياوان ودفتيرياوات ودفتيريائي أو دفتيياوي أو غير ذلك وهذا ثقيل وقبيح.

١٥ - (العاذور) أو العذرة.

١٦ - (اكناف).

١٧ - الخناق والزكام والرعاف وما شابهها مصادر ومنها ما هي أشباه مصادر. وما كانت كذلك لا تجمع لان المصدر يدل على المفرد والجمع معا. على أن بعضهم أجازوا جمع المصدر إذا نقل إلى الاسمية فقد جمعوا جواباً وسؤالا

<<  <  ج: ص:  >  >>