للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلى - يعز علي يا أماه أن يسافر سمير ولا أذهب لوداعه فرخصيني أن أذهب إليه الليلة مع حاضنتي حبوبة.

زينب - أذهبي يا ابنتي ولا تبطئي العودة فأني أخشى عليك من أن يلحظ أحد الشرطة دخولك بيت عبد السلام أو خروجك منه فيقبض على سمير.

الفصل الخامس - المشهد الأول

ليلى وسمير

سمير - (يخاطب ليلى)

عانقيني فبعد هذا الفراق ... ما أرى يا ليلى لنا من تلاق!

عانقيني فليس من بعد صدع ... الدهر بالبين شملنا من عناق!

عانقيني فلست أحسب أنا ... نتلاقى من بعد هذا الفراق

عانقيني فقد دنا البين منا ... عانقيني فالبين مر المذاق

عانقيني فلست أعلم ماذا ... في طريقي إذا رحلت ألاقي

(يتعانقان ويبكيان بكاء يمثل ما بقلبيهما من لوعة وأسى)

ليلى - سر يا سمير الطائر الميمون وأعلم بأني سأنتظرك في الأرض فأن بخلت الأرض علي بك انتظرتك في السماء ولا أخال السماء تضن بك علي سر أيها الحبيب وعد إلي بعد قليل وإلى اللقاء اللقاء.

(ثم تخرج من عنده ليلى وهي باكية)

المشهد الثاني

يدخل عبد السلام على سمير

عبد السلام - الليل يا سمير مظلم والفرس معدة لك فسر على بركة الله وإذا احتاجت إلي أمك أو أم خطيبتك فأني مستعد لكل خدمة ولكن قل لي يا سمير كيف كانت مقابلتك لليلى؟

سمير:

لا تسل عني حين مدت يداً تر ... جف ليلى والدمع ملء المآقي

إذ تعانقنا ساعة وبقلبي ... حذر البين مثل نار حراق

فيد للوداع في جيد ليلى ... ويد فوق قلبي الخفاق

<<  <  ج: ص:  >  >>