ليلى - إن حاجتي إلى أن تسليني ليست دون حاجتك إلي لا سليك فلا تفرط يا سمير في اليأس فأنه قاتل! وهل عندك ريب في إني لا أتزوج من غيرك! وأن قطعوا لحمي وخلعوا عظامي وإذا كان جسمي بعيداً عنك فأن روحي تحوم حولك كما تحوم الفراشة حول الزهرة اليانعة! وأصبر فأن الأيام تنقلب وإلى اللقاء يا سمير.
(ثم يتعانقان وتخرج ليلى)
المشهد السادس
حبوبة تدخل على زينب وليلى
حبوبة - لقد تماثل سمير بعد عيادة ليلى له في دار صاحبه عبد السلام وقد لاقاني اليوم في طريقي إلى الدار متنكراً وأعلمني إن قد صحت عزيمته على مغادرة العراق ليبرق في خارجه إلى السلطان شاكياً إليه ما حاق به من الحيف وهو مؤمل أن ينال من وراء ذلك حريته فيعود ويتزوج برغم أعدائه ثم أنه يرجو لقاء سيدتي ليلى مرة أخرى في دار صاحبه عبد السلام قبل سفره فأنها بمعزل عن أنظار الشرطة.