للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النعمة هي اليد) وليته اكتفى بذلك بل عطف عليه قوله (ومثله: (على العربي في العراق ومصر أن يلبس القطن الذي يزرعه). ولعل أساتذة الفلسفة لا تقر له هذا التمثيل لأن القطن مادة الملبوس فهل يجوز أن يكون السبب داخلاً في قوام المسبب؟ وليس من غرضي التعرض لصحة التعبير.

١٥ - قيمته الإملائية

جاء في ص٣٩ (باليل) بلام واحدة وفي ص٣ (المنشئ) والصواب المنشئ وفي ص٤ أن (ينشئي) والصواب أن ينشئ. وفي حاشية ص٥ (آثارها للزراعة) والصواب أثارها

بالهمزة لا بالمد في ص٧٠ (بني المجد بيتاً فاستقرت عماده علينا فأعيى الناس أن يتحولا) والصواب فأعيا بالألف لاجتماع ياءين وفي ص٥٨ (الكلاء) بتأخير الهمزة عن الألف والصواب أجلاسها عليه وعكس ذلك ما في ص١٣٣ (جأني) بإجلاس الهمزة على الألف مع أنه قال في ص١١١ (ومما نشدد أيضاً به تجنب أغلاط الرسم التي ترتكب أحياناً) فتأمل يا أيها الرجل. . .

١٦ - قيمته التاريخية

ما أدري ماذا قصد عز الدين من دس بعض نكات دقيقة في كتبه التي يؤلفها لأجل العراق! كقوله في حاشية ص١٩ (ولم يحفظ القرآن من الخلفاء سوى عثمان بن عفان والمأمون) فحصر حفظ القرآن في خليفتين وما أدري كيف أستقرأ أحوال الخلفاء واحداً واحداً حتى قطع بهذا الحكم وأقدم على هذا الحصر فأما أن يكون مقلداً تقليداً أعمى وأما أن يكون له في ذلك مآرب أخرى!

١٧ - درجته في البيان

يمكنك أن نفهم درجة المؤلف في البيان من نحو قوله في ص٦٩ في قسم التمارين (وكان الذي عصر الخمر طويل النجاد) ولا مناسبة بين عصر الخمر وطول النجاد ومثل هذه الدقائق مما لا ينبغي أن يذهل عنها أو يجهلها معلمو الإنشاء.

ومما يؤكد دعوانا ما أورده للقارئ مستطرداً - من مقالة للمؤلف منشورة في الجزء الأول من مجلة الحرية المحتجبة وهو قوله (بأسلوب عذب مذاقه

<<  <  ج: ص:  >  >>